اتفاقية سايكس ـ بيكو
اتفاقية سايكس ـ بيكو
اتفاقية سايكس ـ بيكو
اتفاقية سايكس-بيكو هي اتفاقية بين كل من بريطانيا وفرنسا وروسيا لتحديد مناطق نفوذها في الوطن العربي وقد عرفت بهذا الإسم نسبة إلى المسيو "جورج
بيكو" مندوب فرنسا السامي لشؤون الشرق الأدنى والسير "مارك سايكس" المندوب السامي البريطاني لشئون الشرق الأدنى. ووقعت في مدينة بطرسبرج
الروسية وقد حددت مناطق نفوذ كل دولة على النحو التالي:
استيلاء فرنسا على غرب سوريا ولبنان وولاية أطنة.
استيلاء بريطانيا على منطقة جنوب وأواسط العراق بما فيها مدينة بغداد، وكذلك ميناء عكا وحيفا في فلسطين.
استيلاء روسيا على الولايات الأرمنية في تركيا وشمال كردستان.
واعترفت المعاهدة كذلك بحق روسيا في الدفاع عن مصالح الأرثوذكس في الأماكن المقدسة في فلسطين.
المنطقة المحصورة بين الأقاليم التي تحصل عليها فرنسا، وتلك التي تحصل عليها بريطانيا تكون اتحاد دول عربية أو دولة عربية موحدة، ومع ذلك فإن هذه الدولة تقسم إلى مناطق نفوذ بريطانية وفرنسية، ويشمل النفوذ الفرنسي شرق سوريا وولاية الموصل، بينما يمتد النفوذ البريطاني إلى شرق الأردن والجزء الشمالي من ولاية بغداد وحتى الحدود الإيرانية.
يخضع الجزء الباقي من فلسطين لإدارة دولية.
يصبح ميناء الإسكندرونة السوري حرًا.
وهكذا تم تقسيم المنطقة العربية بين الدول الاستعمارية الكبرى، بمقتضى هذه الاتفاقية التي وصفها بعض المؤرخين الأوروبيين بأنها "ليست صورة للجشع فحسب، بل صورة مرعبة للمخادعة"؛ إذ عملت على تفتيت رقعة المنطقة العربية وتقسيمها، كما أنها حوت على خديعة كبرى للشريف حسين الذي ساعد بريطانيا ضد الدولة العثمانية على أمل الحصول على دولة عربية موحدة في الشام والعراق وفلسطين والجزيرة العربية.
فأصبحت فلسطين بمقتضى "سايكس – بيكو" تحت إدارة دولية، وفي الوقت نفسه وإمعانًا في الخداع وعدت بريطانيا بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، وهذا يؤكد أن
الحكومة البريطانية لم تكن جادة في التقيد بهذه الوعود، فهي لم تقدم
عليها إلا كجزء من مجهودها الحربي ضد الدولة العثمانية.