عبّر عن ثقتك وقدرتك على النجاح
التحفيز.. أنواعه وأثره المباشر على حياتك
* يعرف "التحفيز" بأنه مجموعة من الأسباب والأهداف التي تدفعك بدورها للقيام بشيء ما، فكل عمل تقوم به أو تقوله وراءه دافع معين لديك.. ولو نظرت إلى الناس من حولك ستجدهم يحفزون إلى ما يظنون أنه الأكثر علاقة لتحقيق مصالحهم وغاياتهم.
ويؤكد الاختصاصيون أن التحفيز عملية نفسية لها علاقة مباشرة بالروح لا بالجسد، لذا عليك أن تدرك الطبيعة الإنسانية وكنهها، حيث يقول العالم النفسي وليم جميس "من أعمق الصفات الإنسانية لدى الإنسان هو أن يحرص دائماً على أن يكون مقدراً خير تقدير من قبل الآخرين".
-أصناف التحفيز:
أوضح علماء النفس أن هناك نوعين رئيسيين من التحفيز هما التحفيز الداخلي وهو عبارة عن الدوافع الذاتية التي تحفزك من الداخل مثل الرغبة والطموحات.
أما النوع الثاني فهو التحفيز الخارجي وهو عبارة عن الدوافع الخارجية التي تحفزك خارجياً مثل المكافآت، الرواتب، العلاوات بالإضافة إلى السلوكيات العامة للأشخاص المحطين بك.
على صعيد متصل، أشار اختصاصيو علم النفس إلى وجود علاقة بين التحفيز الخارجي والمؤثرات الخارجية، والتحفيز الداخلي.. حيث لاحظ العلماء أن الإنسان يستجيب ويميل بطبيعته إلى المؤثرات أو الحوافز الخارجية إذا ما وافقت اهتماماتنا الذاتية، بينما تبقى الكثير من الحوافز الخارجية عديمة الفائدة.. لأنها لم تلامس اهتمامات الإنسان واحتياجاته.
-تعزيز التحفيز الداخلي:
عادة ما يمتلك الشخص الرغبة والطموح لتحقيق أمر ما أو الوصول لهدف معين، إلا أنه يفتقد لروح المبادرة والإستعداد لاتخاذ الخطوة الأولى لتحقيق ذلك.. والسبب في ذلك يرجع لإفتقاده للتحفيز والدافع الداخلي.
لذا يعد التحفيز الداخلي بمثابة القوى الداخلية أو الطاقة التي تدفعك لآداء العمل والإنجاز المستمر، وتذكر ان التحفيز الداخلي يرتبط بالرغبة والطموح واذا افتقدت لهما غاب التحفيز عنك.
وأكدت الدراسات أن التحفيز الداخلي يزداد لديك إذا امتلكت رؤية أو صورة عقلية واضحة عن الأمر الذي ترغب في تحقيقه، باعتباره أحد أهم عناصر النجاح خصوصا وأن افتقادك لهذا العنصر قد يحول دون تحقيق أي الأهداف التي تسعى اليها أو تحقيق نتائج ضعيفة وغير ملموسة، وقد يشير نقص التحفيز الداخلي إلى نقص الحماس والطموح لديك.
لذا ولتعزيز التحفيز الداخلي لديك يقدم علماء النفس مجموعة التوصيات الآتية لتحقيق هذه الغاية..
- ضع هدفا واضحا أمامك.. إذا كنت تسعى لتحقيق هدف كبير فحاول تقسيمه إلى أهداف صغيرة حتى يسهل الوصول إليها وبالتالي الوصول لهدفك الأكبر.
- ضرورة الوعي بأهمية إنهاء ما بدأت به.. اقنع نفسك بأن كل مابدأت به عليك أن تنهيه واستمر بتنمية هذه العادة في إنجاز أي عمل تبدأه.
- تواصل مع الأشخاص الناجحين في تحقيق أهداف مشابهة لما ترغب في تحقيقه، حيث أكدت الأبحاث أن التحفيز الداخلي والسلوك الإيجابي تنتقل بالعدوى.
- لا تسوف أي أمر أبدا، فالتسويف يؤدي إلى الكسل.. والكسل يؤدي بدوره إلى فقدان التحفيز الداخلي.
- قاوم واصبر ولا تستسلم أبدا مهما كانت التحديات والصعوبات التي تواجهك.
- واظب على قراءة المواضيع التي تحفزك على تحقيق هدفك، حتى تبقي على حماسك وطموحك.
- أكد لنفسك دوما بأنك قادر على النجاح وستنجح بالفعل.
- انظر إلى صور الأمور التي ترغب في الحصول عليها أو فعلها أو حتى تحقيقها.
- تصور أهدافك كما لو أنك حققتها وستشعر دون شك بالسعادة والبهجة حينها.