اسلام اباد (ا ف ب) - قالت احدى زوجات اسامة بن لادن ان زعيم تنظيم القاعدة عاش خمس سنوات في المنزل الذي قتلته فيه قوات خاصة اميركية، حسبما نقل مسؤولون امنيون باكستانيون السبت.
ويفترض ان تسبب هذه المعلومات مزيدا من الارباك للسلطات الباكستانية التي تواجه اتهامات بالتواطؤ او عدم الكفاءة بعد العثور على اسامة بن لادن في منزل قرب اكاديمية عسكرية مهمة في مدينة ابوت اباد.
واوضح المسؤولون ان هذه الزوجة اليمنية لبن لادن التي جرحت في ساقها خلال الهجوم الذي شنته الوحدة الخاصة الاميركية، تخضع لعلاج طبي وللاستجواب في باكستان مع 15 من اقرباء آخرين له.
وصرح احد المسؤولين انها "قالت بالعربية ان بن لادن وعائلته يعيشون في هذا المجمع في السنوات الخمس الاخيرة"، مؤكدة ان زعيم القاعدة "لم يغادر المنزل يوما".
الا ان المسؤول اضاف ان "هذه افادتها فقط وعلينا التحقق من صحة هذه المعلومات". واكد مسؤول آخر ذلك.
وهاجمت وحدة كوماندوس اميركية تتألف من 79 رجلا ليل الاحد الاثنين المنزل الذي كان يعيش فيه بن لادن ليل الاحد الاثنين. وقد عثروا عليه في الطابق الثالث وقاموا بقتله بالرصاص ونقل جثته والقائها في البحر.
واكد تنظيم القاعدة "استشهاد" زعيمه وتوعد بالانتقام لمقتله وب"لعنة" ستلاحق الاميركيين وحلفاءهم.
وقال مسؤولون باكستانيون انه عثر في المنزل على ثلاث من زوجات بن لادن يحملن الجنسية اليمنية او السعودية و13 من ابنائه، وجثث احد ابنائه وحارسين كويتيين وسيدة.
وآمال عبد الفتاح التي ادلت بالمعلومات للمحققين الباكستاني هي اصغر الزوجات الثلاث ويبلغ عمرها 29 عاما. وقد ولدت في 27 آذار/مارس 1982 كما كتب في جواز سفرها اليمني الذي اطلعت وكالة فرانس برس على صورته.
وتحقق السلطات الباكستانية في هويتي الحارسين.
وقال جيران للعائلة في المنطقة لوكالة فرانس برس ان اخوين من البشتون يدعيان ارشاد وطارق كانا الشخصين الوحيدين اللذين غادرا المنزل بانتظام للتسوق.
لكن لم تعرف الهويتان الحقيقيتان للرجلين اللذين كتب على هويتيهما عنوانين وهميين في منطقة شارسادا شمال غرب باكستان.
وقالت وسائل اعلام محلية انهما باكستانيان مولودان في الكويت لاب على معرفة باسامة بن لادن.
واكد جيران للمنزل لفرانس برس انهما اشتريا الارض وقاما بتشييد المجمع في 2005 وقالا لسكان المنطقة ان النساء هن زوجات لهما.
وتابعوا ان نساء كن يشاهدن من حين لآخر مغطيات ولم يخرجن ابدا من سيارة سوزوكي حمراء.