وذي رَحِمٍ قَـــلَّـــمتُ أظــــفـــارَ ضِــــــغْنِه
بحـــلـــمــي عـــنه وهـــو لـــيس له حِــــلم
* * *
يُحـــاولُ رَغــمـــي لا يحـــاولُ غــــــيـــره
وكـــالمـــوت عـــندي أن يَحُلَّ به الرَّغْم
* * *
فإن أعْـــفُ عـنه أُغــــضِ عَيْناً على قَذى
وليس له بالصــفـــح عــن ذنــبـــــه عِلم
* * *
وإن أنـــتـــصـــر مـــنه أكُنْ مثل رائشٍ
ســهـــامَ عَــــدُوٍ يُــستهاض بها العَظم
* * *
صـــبرتُ عــــلى مــــاكان بــينى وبينه
وما تــســـتــوي حــــربُ الأقارب والسلمُ
* * *
وبادرتُ مـــنه النـــأيَ والمــــرءُ قـــادر
عـــــلى ســـهـمه مادام في كفهِ السهمُ
* * *
ويَشْتمُ عـــرضِي فـي المُــغَــــيَّب جاهدا
وليـــس له عـــنــدي هــــوانٌ ولا شَـــــتْمُ
* * *
إذا ســــمــــتُه وَصْـــلَ القــرابة سامني
قـــطـــيعــتها تلك الســفـــاهـةُ والإثمُ
* * *
وإن أدَعُــهُ للنِّــصـــف يــــأبَ ويَعــصني
ويـــدعُو لحُــــكْم جـــائــــر غَيْرهُ الحكم
* * *
فلولا اتــــقــــاءُ الله والـــــرحـــــــمِ التي
رِعــــايـــتُــها حـــقٌ وتَعـــطـــيلُـها ظُلمُ
* * *
إذاً لعـــلاهُ بـــــارقــي وخَــطَـــمْـــتُــــــــهُ
بـــوســـم شَــــــنَــــارٍ لا يشاكهُه وَسمُ
* * *
ويــســـعــى إذا أبــنــي ليـهدم صالحي
وليس الذي يبني كمـــن شأنه الهدمُ
* * *
يـــودُ لو أنــي مُـــعْـــدِمٌ ذو خَـــصَـــــاصةٍ
وأكــــــره جُـــــهــدي أن يُخالطه العُدْمُ
* * *
ويَعـــتَدُّ غُـــنْــماً في الحوادث نَكبتي
وما إن له فـــــيـــهــــا سَــــنَاءٌ ولا غُــنْمُ
* * *
فــمــــا زلــــت فـــي لـــيني له وتعطفي
عــــلــيه كــــما تـــحــــنو على الولد الأمُ
* * *
وخـــفـــضٍ له مـــنـــي الجــــناح تــــــألفاً
لتـــــدنــــيـــــه مني القـــــرابةُ والرِّحْمُ
* * *
وقــــولي إذا أخــــشى عـــلــيه مـــصيبة
ألا اســلم فـداك الخالُ ذو العَقْد والعَمُّ
* * *
وصــبري على أشــــياءَ مــــنه تُـرِيبُني
وكظمي على غيظي وقد ينفع الكَظمُ
* * *
لأســـتل مـــنه الضِّــغــن حتى استللتُه
وقـــد كــــــان ذا ضِغْنٍ يضيقُ به الجِرْمُ
* * *
رأيتُ انْثلاماً بـــيـــنـــنا فـــرقـــعـــته
بـــرفقي وإحــــيائي وقـــد يُـرقْعَ الثَلمُ
* * *
وأبــــرأتُ غِلَّ الصَّـــــدْر مـــــنه تَوَسُّعـاً
بحلـــمي كـــما يُــشفى بالادْوِيَة الكَلْمُ
* * *
فـــــداويتـــــه حـــــتى ارْفَـــــأَنَّ نِـفاره
فَــــعُــــدنا كأنا لم يــكن بيننا صَرْم
* * *
وأطفـــأَ نــــار الحــــرب بـيـنـي وبينه
فأصــبــح بــعــد الحـــرب وهـــو لنا سَلْمُ
* * *