أمـتي هـل لـك بين الأمم
مـنـبر لـلسيف أو لـلقلم
أيـن دنياك التي أوحت إلى
وتـري كـل يـتيم الـنغم
كـم تـخطيت على أصدائه
مـلعب العز ومغنى الشمم
وتـهاديتي كـأني سـاحب
مـئزري فوق جباه الأنجم
حـلم مـر بـأطياف السنا
وأنطوى خلف جفون الظلم
أي جـرح في إبائي راعف
فـاته الآسـى فـلم يـلتئم
الأسـرائـيل تـعلو رايـة
فـيحمى المهد وظل الهرم
كيف أغضيت على الذل ولم
تـنفضي عـنك غبار التهم
أو مـاكنت إذا البغي اعتدى
مـوجةً من لهب أو من دم
رب"وامـعتصماه" إنـطلقت
مـلء أفـواه الـبنات اليتم
لامـست أسـماعهم لكنها
لـم تلامس نخوة المعتصم
أيـها الـجندي ياكبش الفدا
يـاشعاع الأمـل الـمبتسم
ما عرفت البخل بالروح إذا
طلبتها غصص المجد الظمي
بـورك الجرح الذي تحمله
شـرفا ًتحت ظـلال الـعلم