فى العام الأول للهجرة النبوية وفى مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك، كان بدء إرسال السرايا النبوية لتحقيق بعض الأهداف الإسلامية، منها سرية حمزة بن عبد المطلّب إلى العيث، سرية محمد ابن مسلمة لقتل كعب ابن الأشرف الشاعر الذى كان يحارب الإسلام بشعره وماله، وغيرها من السرايا التى ساعدت فى دعم قواعد الدين الإسلامى الحنيف.
فى مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك لعام 3 هـ، للعام الميلادى 625، توجّهت سرية عمير ابن عدى لقتل "عصماء" عدوة رسول الله (صلى الله عليه وسلّم)، هى يهوديّة، كانت تكيد للإسلام، وتؤذى المسلمين، وتحرّض الشعراء على هجاء الرسول الكريم محمد (عليه الصلاة والسلام)، كما كانت تنشد شعراً تهجو فيه الإسلام والمسلمين وتقلّل من شأن نصرهم فى غزوة بدر الكبرى.
فى مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك لعام 273 هـ للعام الميلادى 887، رحل ابن ماجة القزوينى، هو أبو عبد الله بن زكريا بن محمد بن محمود القزوينى، ينتهى نسبه إلى أنس بن مالك عالم المدينة المنورة. ولد فى بلدة قزوين الواقعة فى شمال إيران ومنها أخذ نسبه، رحل إلى بغداد واتصل بضياء الدين بن الأثير وربطتهما صداقة قوية، ثم تمكن من تولى قضاء "الحلة وواسطة" حتى سقوط بغداد فى 656 هـ على يد هولاكو. كان القزوينى شأن علماء عصره موسوعياً يهتم بالفقه والجغرافيا والفلك، إلا أن أعظم أعماله شأناً كان علم الأرصاد الجوية، وألف إلى جانب ذلك العديد من كتب الجغرافيا والتاريخ الطبيعي. تناول بالتحليل ظاهرة خسوف القمر وكسوف الشمس مع تقديم وصف دقيق للظاهرتين مع أسباب وتعليلات مبهرة. من أبرز مؤلفاته "آثار البلاد وأخبار العباد"، هو صاحب كتاب "السنن" المشهورة وهى دالة على عمله وعلمه وتبحّره وإطلاعه وإتباعه للسنّة فى الأصول والفروع، ويشتمل على اثنين وثلاثين كتاباً وألف وخمسمائة بابا، ويُعتبر كتابه أحد الكتب الستة الصحاح التى يعتمد عليها جمهور المسلمين.
فى مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك لعام 282هـ للعام الميلادى 895، أبصر النور المقتدر بالله جعفر بن أحمد المعتضد بالله بن هارون الرشيد، كُنيته أبو الفضل أمير المؤمنين العباسى، أمه اسمها شغب، لقُبت فى خلافة ولدها بالسيِّدة، بويع له بالخلافة بعد موت أخيه المكتفي، وهو يومئذٍ ابن ثلاث عشرة عاماً، ولهذا أراد الجند خلعه، محتجيّن بصغر سنه وعدم بلوغه، وتوليّه عبد الله بن المعتّز، فلم يتمّ ذلك، ثم خلعوه فى شهر محرم عام سبعة عشر وثلاثمائة للهجرة، وولوا أخاه محمداً القاهر، فلم يتمّ ذلك سوى يومين ثم رجع إلى الخلافة. وكان المُقتدر مؤثراً لشهواته، كثير العزل والولاية والتلّون، قتله غلامه مؤنس فى الثامن والعشرين من شهر شوّال سنة 320 للهجرة وله من العمر حينذاك ثمان وثلاثون عاماً، وكانت مدة خلافته أربعاً وعشرين عاماً وإحدى عشر شهراً وأربعة عشر يوماً.
فى مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك لعام 684هـ للعام الميلادى 1285، رحل شيخ البلاغة والأدب القرطبي، حازم ابن محمد الأنصارى القرطبي، هو أوحد زمانه فى النظّم والنثر والنحو واللغة والعروض، روى عنه ألف من العلماء، من كتبه "سراج البلغاء فى البلاغة".
فى مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك لعام 725 هـ للعام الميلادى 1325، كان رحيل الشيخ عفيف الدين إسحاق الأمدى، ثم الدمشقى الحنفى، شيخ دار الحديث بالظاهريّة، سمع الحديث على جماعة كثيرين، كان شيخاً حسناً بهى المنظر سهل الإسماع، ولديه فضيلة، تُوفى فى مثل هذا اليوم ودُفن بسفح جبل قاسيون فى سوريا، هو والد فخر الدين ناظر الجيوش والجامع، وقبله بيوم توفى الصدر معين الدين يوسف بن زغيب الرحبى، أحد كبار التجّار الأمناء.
فى مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك لعام 965هـ رحل فى مدينة الأستانة الفقيه الحنفى إبراهيم الحلبى، ولد فى حلب بسوريا، أشهر مصنفاته "ملتقى الأبحر" وعليه اعتمد القضاء فى السلطنة العثمانية.