مدخل /
ألم .. وَ
..............أمل..
ما أسهل تحويل الألم إلى أمل على الورق !
س / ..
هل في الواقع ستكون بهذه السهولة .. ؟ !
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
للأمل وقع كبير جدا ً على النفس وله ُ أثر في حياتنا ، وهذا أمر لا ينكره ُ إلا يائس ..!
فقد يصاب الإنسان أحيانا ً بالمصائب ،
ويزداد حزنه ، ويصل لدرجات الكآبة الحادة ..
وأحيانا ً تصل لدرجة الهلوسات الجنونية !
فـ يطل على الدنيا من فـتحة ضيقة جدا ً..
ويرى حياته قد انتهت عند أمرٍ معين في أيامه ..
وأن لا مخرج له من هذا الأمر أبدا ً لدرجة الحسرة على نفسه !!
ولربما تلونت ما تقع عليه عيناه إلى سوادٍ باهت ..
ويبقى جليس الحزن والكدر والهم ..
مطبقٌ عيناه عن التماس الأشياء الجميلة بحياته ..
لدرجة أنه لا يبقى للأمل متنفسا ً في صدره ويكون في حالة أشبه بالسبات.
ومن دون سابق إنذار وفي لمح البصر ..
ومن غامض في علم الله .. يظهر الحل واضحاً جلياً بكل بساطه بل وأبسط مما كنا نتخيل ونعتقد !
فنجد أن حل الأزمة كان أمام أعيننا التي أغمضناها عن الأمل ..
فتركنا النفس تعجز عن البحث وجعلناها في رحلة مع السُبات العميق ..
ومع أحلام اليقظة التي هي أشبه ما تكون بكهفٍ مظلم تتدلى منه الأفاعي و شباك العنكبوت الواهنة الواهية ...
وأطبقنا على أنفسنا تابوت مظلم / ظالم / يائس .. ذاك الذي يصور لنا الحياة والأمور
أنها معقده وليس لها من حل نهائيا ً ..
" كن عن همومك معرضاً .... وكل الأمور إلى القضاء
" فلربما اتسع المضــيق .... ولربما ضاق الفــضاء "
إن الأمل نعمة عظيمة من نعم الله جلّ وعلا شأنه علينا وقد غفل عنه الكثيرون
والبعض أصبح قابع في يأسه عند أبسط مشكلة ما !
وأنا هـُنا لا أتجاهل وجود الحزن ،
" فالحزن أمرا ً مـُّر ولا مفر منه أبدا ً .
تـخـيـلـوا ..!!
فقد يتسلل إلى منامنا وإلى أحلامنا ؛ومع اليقظة ، حتى مع المأكل والمشرب ..
لدرجة أنه ُ ينفذُ من داخل شفاهٍ مبتسمة .!
فهل لهذه الابتسامة عـزاء بعدما توشحت بالحزن ؟!
ربما أقرب شيء أجده ُ يكون عزاء لها هو أن تلتف وتنظر لبلاء وحـُزن ومصيبة غيرها ! "
لتعلم كم هي في نعمـه من الرحمن وفضل..
هذا أكبر عزاء لنا .. بالنظر إلى مصائب غيرنا علّ بذلك تهون علينا مصائبنا ..
" ولرب أمر مسـخط ٍ.... لك في عواقـبه رضا
الله يفــــعل ما يشاء .... فلا تكن مـــعترضا
الله عودك الجمـــيل .... فقس على ما قد مضى "
ومن تناسى وجود الأمل .. ليتأمل فقط في
الآيات القرآنية وأقوال أهل البيت عليهم السلام
لوجد أن الأمل مرتبط بالسعادة ..
ومن فقد السعادة فقد الأمل ..
ومن فقد الأمل فقد قطع حبل الوصل بينه وبين الله سبحانه .
فـ " الأمل سلطان الشياطين على قلوب الغافلين "
ولو بحثتم معي في بعض مواضع الحياة التي غالبا ً ما نعتقد بأنها شي مخيف وَ مُنتَظَر بل ويعتقد البعض بأن أمر الحصول عليها صعباً جدا ً..
كـ انتظار الوظيفة من الله .. / قال تعالى :-
(( وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا ) )
هنا علينا أن نسأل أنفسنا , إذا أين هي مفاتيح الرزق ؟ !
أعتقد أن الإجابة ستحصل عليها بينك وبين نفسك فقط " تأمل ففي الهم :
( ألا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ )
وفي المرض :
( وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ )
وفي المصيبة :
(وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ )
وفي الصبر
( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ
الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ )
وفي تغير الأحوال
( لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتاكم ) .
صدق الله العلي العظيم.
إذا ً الأمل باق ٍ في صدرونا .. ما دمنا قريبين من الله الرحيم ..
فليس هناك من همٍ يدوم ؛ ولا من ضيق يطول للأبد..
ولا من مصيبة إلا ولنجد لها مخرج لتنتهي بفرج ..
مخرج /
إن كانت ثمة صعوبة ..
على أرض الواقع ..
فقد جعل الله للنفس مخرجا ً
فالحزن لا يدوم ..
والأمل ليس له ُ نهاية ..
تقدم بخطوة واثقة ..
تشق طريقها لابتسامة مشرقه ؛
حينها .. سترى جمال الحياة .!
و أشح للوراء بنظرة شؤم ..
ستعيش جحيم لا يُطاق !!
إني خيرتك فاختار ؟