أحقٌ أنّهم دفنوا عليّا
وحطواْ في الثرى المرء الزكيّا
فما تركواْ من الأخلاق سمحاً
على وجه التراب ولا رضيّا
مضواْ بالضاحك الماضي وألقواْ
إلى الحُفرِ الخفيف السمهريّا
فتىً عاف المشارب من دنايا
وصان عن القذى ماء المُحيّا
أبيُّ النفس في زمن إذا ما
عجمت الناس لم تجد الأبيّا
تعوّد أن يراه الناس رأساً
وليس يرونه الذنب الدنيّا
حياة معلِّمٍ طفئت وكانت
سراجاً يعجب الساري وضَيّا
سبقتُ القابسين إلى سناها
ورحت بنورها أحبو صبيّا
أخذت على أريبٍ ألمعيٍ
ومن لك بالمعلم ألمعيّا
إذا رشُدَ المعلم كان موسى
وإن هو ظلّ كان السامريّا