لبراااااااءة..... كيف تُعرِّفها؟
البراءة كلمة جميلة تقود فكر من يسمعها مباشرة و دون أدنى شك إلى الأطفال...
فما هي البراءة؟
هي فضاء من الصفاء و الحقيقة، و عالم من الضحك و النقاء، و أيام رحلت و أخذت في أعقابها كل شيء جميل، كذب ساذج متدفق عن أرض الخيال ممزوج بالألوان و الأشكال الغريبة، بكاء و دموع و جروح في المرافق و على الركب و ألم في البطن... و أيدٍ صغيرة تغمر الوجوه بدفئها و أعين لا تهدأ تتطلع إلى المبهمات، و فم لا يفتأ يسأل ليشبع الفضول اللا متناهي.... ملابس مغطات بالتراب و بقايا أعشاب، و جيوبها مملوءة بأشياء غريبة محبوبة، عالم الكبار جزء مفضل أشياءه معشوقة مرغوبة.... عقل صغير لكنه واسع... فاحذر أيها الكبير من أن تصغره لأنك دائما تحت المجهر و الاختبار، فالبراءة تتعلم منك و تعلمك دون أن تشعر...
البراءة تسبر أغروارك بصدقها و تكشف خفايا نفسك بعفويتها... فلا تنافقها و لاتكذب عليها لأنها ستعلم حتماً بفطرة جعلها الله فيها... حين نجالس الطفل علينا أن ننسى أننا كبار لنفهم جزء من عالمهم الجميل، لندرك حق الادراك معنى البراءة...
حفظ الله أبناءنا و أبناء المسلمين...
و ماذا عنك ... كيف ترى البراءة؟