أخذ مكانه فى مصلي العيد
و بدأ يناجي نفسه و يحادثها و يسترجع شريط الذكريات لشهر كامل
شهر مضي و كأنه يوم واحد
جلس يعتصر الماً على تلك الليالى التى انقضت
و مما زاده الماً انه قارن نفسه ببعض من حوله
فوجد المسافة بينه و بينهم كبيرة
لقد دخلوا مع الميدان فى ساعة واحدة
و لكن............ ........" وإن منكم لمن ليبطئن "
نام كثيراً...........حتى سبقه السابقون
حاول ان ينظر اليهم عن قرب فلم يستطع فقد سبقوه سبقاً بعيداً
وظفروا بالجوائز الكبري
أستنجد صاحبنا بذاكرته ليقلب من خلالها صفحات عمله في هذا الشهر الذى انصرف
لعله يجد ما يرفع من معنويات نفسه المنكسرة
بدأ يقلب صفحات أعمال البر التى تيسر له منها
فتح صفحة القرآن
فوجد نفسه انه لم يتدبر
فبدأ يتذكر فى أخبار السلف الصالحين و اخبار الصالحين من حوله
حاول ان يخفف من حسرته فـفتح صفحة الصيام
" قال من صام رمضان ايماناً و احتساباً غفر له من تقدم من ذنبه"
و لكنه تذكر رب صائماً ليس له من صيامه الا الجوع و العطش فنظر فوجد نفسه لم تصم خواطره ولا جوارحه
ففتح صفحة القيام
قال "من قام رمضان ايماناً و احتساباً غفر له من تقدم من ذنبه"
فتذكر نفسه خلف الامام و هو سارح و ليس له من قيامه الا طول السهر
لعلها فى الصدقة
............الصدقة برهان فقد فطرت من الصائمين كذا و كذا
فبدأ يتحسس قلبه ............ ......... ......فوجد انه يعمله عادة فقد ورثها
فتحسر على ما فاته
تحسر على قلبه الذي لما يجده في عمل واحده من هذه الأعمال
وأنت ... أين قلبك؟
بل أين عملك ؟
ربما عمل هو بلا قلب ،،
فهل انت مثله عملت بلا قلب
أم أنك لم تعمل ؟؟!!
حاسب نفسك قبل فوات الآوان
فمازالت الفرصه أمامك
رمضان شهر الغفران والعتق من النيران
باقي فقط أيام
إلحق نفسك