اتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله
قال تعالى
{
وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ
نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ****** البقرة: 281
قبل أن تعصى الله
إحذر
يوم
تشهد عليك الشهود . وتفضحك فيه الجوارح والجلود! فأين يكون مهربك ؟. وإلى
أين يكون ملجئك ؟ والشهود منك . والشهادة عليك .، فتأمل !! تذود عنها
وتعصى الله بها من أجلها ، ثم تأتي يوم القيامة تشهد عليك .تذكر الموت
وسكرته ، والقبر وظلمته ، والميزان ودقته ، والصراط وزلته ، والحشر
وأهواله . تذكر يوم القيامة يوم الحسرة والندامة الذي تكون دعوى الأنبياء
وهم الأنبياء في ذلك اليوم ( نفسي نفسي لا أسألك إلا نفسي ، اللهم سلم
سلم) ، فإن كان هذا حال الأنبياء يومئذ فأي حال يكون حالك ؟. وأي مقال
يكون مقالك ؟ . في تلك اللحظات الرهيبة التي تأتي فيها تحمل وزرك الذي
بارزت الله به ليلاً ونهاراً ، سراً وجهاراً ، إنه موقف الذل والخزي ،
فبأي وجه تلقي الله قد خالفت أوامره وانتهكت حدوده ، أما تخاف من عقابه ؟
وتجزع من عذابه ؟
وجزاكم الله خير