الجيريا سوفت
عضو خاص
عدد مشآرڪآتي : 981 جْــنـسَے• : آآنــــنـــے• : بُـلاآآدٍيـے• : نْـقٌٍـآطُْـيَـے• : 1050 اَلتقُيِّيم : 3 تاريخ الانتساب : 03/04/2011
| موضوع: سعد بن آبي وقــآص رضي الله عنه الثلاثاء 26 يوليو 2011, 2:27 pm | |
|
آلسلآم عليكم ورحمة آلله وبركآته أسعد آلله أوقآتكم حبيت أعمل مجهود بآلبحث عن آخر من مآت من آلعشرة آلمبشرين بآلجنـة هو آلصحآبي : سعد بن أبي وقآص رضي آلله عنه هو سعد بن مالك بن أهيب، أحد العشرة المبشرين بالجنة، وآخرهم موتاً.أمه حمزة بنت سفيان بن أمية بنت عم أبي سفيان بن حرب، بن أمية.جده أهيب بن مناف، عم السيدة آمنة أم رسول الله صلى الله عليه وسلم.. ولد في مكة سنة 23 قبل الهجرة.. نشأ سعد في قريش، سادة العرب وأعزهم، واشتغل في بري السهام وصناعة القس، وهذا عمل يؤهل صاحبه للائتلاف مع الرمي، وحياة الصيد والغزو، وكان يمضي وقته وهو يخالط شباب قريش وساداتهم ويتعرف على الدنيا من خلال معرفة على الحجيج الوافد إلى مكة المكرمة في أيام الحج ومواسمها، المتباينة الأهداف والمتنوعة الغايات..كان ممن دعاهم أبو بكر للإسلام، فأسلم رضي الله عنه مبكر، وهو ابن سبع عشرة سنة. عندمآ علمت أمه أن أسلم لجأت أمه الى وسيلة لم يكن أحد يشك في أنها ستهزم روح سعد وترد عزمه الى وثنية أهله وذويه.. لقد أعلنت أمه صومها عن الطعام والشراب، حتى يعود سعد الى دين آبائه وقومه، ومضت في تصميم مستميت تواصل اضرابها عن الطعام والسراب حتى أوشكت على الهلاك..كل ذلك وسعد لا يبالي، ولا يبيع ايمانه ودينه بشيء، حتى ولو يكون هذا الشيء حياةأمه..وحين كانت تشرف على الموت، أخذه بعض أهله اليها ليلقي عليها نظرة وداع مؤملين أن يرق قلبه حين يراها في سكرة الموت..وذهب سعد ورأى مشهد يذيب الصخر..بيد أن ايمانه بالله ورسوله كان قد تفوّق على كل صخر، وعلى كل لاذ، فاقترب بوجهه من وجه أمه، وصاح بها لتسمعه:" تعلمين والله يا أمّه.. لو كانت لك مائة نفس، فخرجت نفسا نفسا ما تركت ديني هذا لشيء..فكلي ان شئت أو لا تأكلي"..!!وعدلت أمه عن عزمهتا.. ونزل الوحي يحيي موقف سعد، ويؤيده فيقول:( وان جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما).. وعن سعيد بن المسيب رضي الله عنه قال: سمعت سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه يقول: "ما أسلم أحد إلا في اليوم الذي أسلمت فيه، ولقد مكثت سبعة أيام، وإني لثلث الإسلام "وكان أحد الفرسان وهو أول من رمى بسهم في سبيل الله، وهو أحد الستة أصحاب الشورى..وعندما شرع الجهاد في الإسلام قال سعد رضي الله عنه " إني لأول العرب رمى بسهم في سبيل الله، وكنا نغزو مع النبي صلى الله عليه وسلم، وما لنا طعام إلا ورق الشجر، حتى إن أحدنا ليضع كما يضع البعير، أو الشاة ما له خلط ثم أصبحت بنو أسد تعزرني على الإسلام، لقبضت إذن وضل عملي.وكانوا وشوا به إلى عمر، قالو: لا يحسن يصلي.قال سعد:ألا أبلغ رسول الله أني حميت صحابتي بصدور نبليأذود بها عدوهم ذياداً بكل حزونة وبكل سهلفما يعتد رام من سعد بهم يا رسول الله قبليوكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هذا خالي ويشير إلى سعد.روى الترمذي من حديث جابر، قال: أقبل سعد فقال النبي صلى الله عليه وسلم "هذا خالي فليرني امرؤ خاله". لم تعد حياة سعد ضياعاً في أحاديث التجارة آو اللغو: ولم يعد عمله في ( صنع السهام والقسي ) من أجل الربح، بل أصبح وجوده كله، وعمله جميعه موجهاً لهدف واحد 0 هو نصرة الدين، وإعلاء كلمة الله، والجهاد في سبيله بالمال والنفس والأهل والعشيرة وتكمل المشاق حتى إذا جاءت موقعة بدر الكبرى ) فقد سعد في المعركة أخاه عمير، الذي ذكره بقوله: رأيت أخي عمير قبل أن يعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم للخروج إلى بدر يتوارى! فقلت: ما لك يا أخي؟! فقال: إني أخاف أن يراني رسول اله صلى الله عليه وسلم فيستصغرني فيردني وأنا أحب الخروج لعل الله يرزقني الشهادة. قال: فعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستصغره. فقال: ارجع! فبكى عمير!! فأجازه رسول الله صلى الله عليه وسلم. فكنت أعقد حمائل سيفه من صغره فقتل ببدر وهو ابن ست عشرة سنه.كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعتمده في بعض المواقف الخاصة مثل إرساله مع علي بن أبي طالب والزبير بن العوام بمهمة إستطلاعية عند ماء بدر..كان لسعد مال كثير أوصى بثلثه في سبيل الله، ولذلك قصة يرويها ابن سعد في طبقاته، تتلخص في أن سعدًا أصيب بمرض بعد فتح مكة، وعاد الرسول لزيارته، فلما دخل على سعد قال: ( يا رسول الله! أوصي بمالي كله؟)، قال: ل، فقال: فالشطر؟، فقال: ل، فقال: الثلث؟، قال: الثلث، والثلث كـثـيـر، إنك إن تدع ورثتك أغنياء، خير لهم من أن تدعهم عالة يتكففون لناس!في أيديهم، وإنك مهما أنفقت على أهلك من نفقة فإنها صدقة حتى اللقمة ترفعها إلى فيَّ امرأتك، وعسى الله أن يرفعك، فينتفع بك قوم ويضر آخرون ) وكان مجاب الدعاء:دعا له الرسول فقال: (( اللهم سدد رميته، وأجب دعوته )).... في حجة الوداع، كان هناك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأصابه المرض، وذهب الرسول يعوده، فساله سعد قائلا:"يا رسول الله، اني ذو مال ولا يرثني الا ابنة، أفأتصدّق بثلثي مالي..؟قال النبي: لا.قلت: فبنصفه؟قال النبي: لا.قلت: فبثلثه..؟قال النبي: نعم، والثلث كثير.. انك ان تذر ورثتك أغنياء، خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس، وانك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله الا أجرت بها، حتى اللقمة تضعها في فم امرأتك".. ولم يظل سعد أبا لبنت واحدة.. فقد رزق بعد هذا أبناء آخرين.. وكان سعد كثير البكاء من خشية الله. وكان اذا استمع للرسول يعظهم، ويخطبهم، فاضت عيناه من الدمع حتى تكاد دموعه تملؤ حجره.. وكان رجلا أوتي نعمة التوفيق والقبول.. ذات يوم والنبي جالس مع أصحابه، رنا بصره الى الأفق في اصغاء من يتلقى همسا وسرا.. ثم نظر في وجوه أصحابه وقال لهم: " يطلع علينا الآن رجل من أهل الجنة"..وأخذ الأصحاب يتلفتون صوب كل اتجاه يستشرفون هذا السعيد الموفق المحظوظ..وبعد حين قريب، طلع عليهم سعد بن أبي وقاص.ولقد لاذ به فيما بعد عبد الله بن عمرو بن العاص سائلا اياه في الحاح أن يدله على ما يتقرّب الى الله من عمل وعبادة، جعله أهل لهذه المثوبة، وهذه البشرى.. فقال له سعد:" لا شيء أكثر مما نعمل جميعا ونعبد..غير أني لا أحمل لأحد من المسلمين ضغنا ولا سوءا".هذا هو الأسد في براثنه، كما وصفه عبد الرحمن بن عوف..وهذا هو الرجل الذي اختاره عمر ليوم القادسية العظيم.. ولآيته ع آلعرآق أمر أمير المؤمنين عمر بن الخطـآب -رضي آلله عنه - أن يجتمع المسلمون للشورى ونودي:_الصلاة جامعة_ واستدعي علي ابن أبي طالب،فانتقل مع بعض أهل المدينة الى حيث كان أمير المؤمنين وأصحابه.. وانتهى الرأي الى ما نادى به عبد الرحمن بن عوف، وقرر المجتمعون أن يعود عمر الى المدينة، وأن يختار للقاء الفرس قائدا آخر من المسلمين..ونزل أمير المؤمنين على هذا الرأي، وعاد يسأل أصحابه:فمن ترون أن نبعث الى العراق..؟؟وصمتوا قليلا يفكرون..ثم صاح عبد الرحمن بن عوف: وجدته..!!قال عمر: فمن هو..؟ قال عبد الرحمن: "الأسد في براثنه.. سعد بن مالك الزهري.." وأيّد المسلمون هذا الاختيار، وأرسل أمير المؤمنين الى سعد بن مالك الزهري "سعد بن أبي وقاص" وولاه امارة العراق، وقيادة الجيش. سعـد والقـادسيـــة تولى سعد بن أبي وقاص مهمة الجبهة على العراق وقيادة جيش المسلمين في خلال أصعب مرحلة من مراحل الحرب، وكانت هذه الجبهة تحتل المرتبة الثانوية بعد جبهة الشام، وعندما تولى الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه أمر المسلمين، عين سعداً لحرب العراق ونقل ثقل الهجوم.إلى تلك الجبهة، ولا سيما أن الحرب على جبهة الشام قد تقررت بانتصار المسلمين في معركة اليرموك، وفتح دمشق، فبدأ الإمدادات في التوجه إلى العراق من الشام ومن الجزيرة العربية.زوكان أمير المؤمنين يشرف بنفسه على قيادة الجيش، ويعمل على توجيهها، ويحدد واجباته، وكان سعد بن أبي وقاص يعود في أموره كلها إلى أمير المؤمنين، ويعلمه بتطورات الموقف، وينفذ تعليماته بدقة بالغة..لقد اصطدم المسلمون بجيوش الفرس وهي جيوش لديها خبرات قتالية واسعة بحكم صراعها الدائم وهي أيضاً متفوقة في ميزان القوى..وكان تنظيم المعركة عند الفرس يعتمد على قوة الصدمة بالدرجة الأولى، ويظهر ذلك من خلال اقتران 30 ألفاً بالسلاسل، لتكوين جدار تتحطم على جبهته هجمات العرب المسلمين، وكانت بقية القوات الفارسية تدعم " جدار الصدمة"..واستفاد سعد بن أبي وقاص من سلبيات القوات الفارسية وابتكر الأسلوب المناسب لمواجهة الفرس.اعتمد سعد بن أبي وقاص على النظام البديل وهو نظام الجيوش المتمفصلة ) وكان هذا النظام يستجيب في الواقع لطبيعة قوات العرب ( الخفيفة والمرنة ) كما يتوافق مع ما تتطلبه مجابهة التنظيم الفارمي ( الثقيل والمحروم من حرية العمل ) وبرزت ميزات هذا النظام من خلال المناورات العميقة والقوية لقوات العرب المسلمين » وهي المناورات التي وصل بها القعقاع بن عمرو في ليل الهرير المؤخرة الفرس كما برزت من خلال حرية العمل إلى كانت تسمح للمسلمين هجماتهم التعبوية بمرونة، ثم الانسحاب بسرعة، وإعادة التنظيم من أجل هجوم جديد.وأخيراً فقد برزت ميزات هذا التنظيم أيضاً من خلال المطاردة السريعة والحاسمة لقوات الفرس. بعد إلحاق الهزيمة بهم..لقد كان من الغريب ألا يكتشف الفرس الخطأ الكبير في تنظيمهم القتإلى، وأن يتجاهلوا نقاط ضعفه، لا سيما بعد هزيمة قواتهم على أيدي القائد الروماني بيلزير..ولكن من المحتمل أن يكون استهتار الفرس بقوة العرب، وعدم تقويمهم الصحيح لما صار عليه العرب بعد الاسلام، ثم اعتداد الفرس بتفوقهم الكبير بالقوى والوسائط هو الذي دفعهم الى زج قواتهم في المعركة وفقاً لأسإلىبهم التقليدية في حين كان العرب يخوضون حروبهم بأسإلىب ثورية حقيقية تتدز بالتجديد والابداع حتى أبعد الحدود.إن كفاءة سعد بن أبي وقاص وقدرته القيادية لا تقف عند حدود التنفيذ الرائع لأوامر الخليفة، والتوفيق بين ما هو مطلوب وبين القوي والوسائط المتوفرة.وقد يكون من الصعب في كل الأحوال إرجاع النصر في القادسية إلى كفاءة القائد سعد بن أبي وقاص وحدها، وتجاهل تلك الأسس والقواعد التي وضع الرسول القائد صلى الله عليه وسلم حجر الأساس فيها وأقام بنيانا على مبادئ ثابتة حددتها العقيدة الدينية الإسلامية.كما أنه من الصعب أيضاً إرجاع النصر ونسبه إلى السياسة الاستراتيجية التي طورها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأوضحها عبر أوامره ووصاياه.إذ كان من المحال لهذه العوامل وحدها تنفيذ تلك المنجزات الرائعة والقيام بتلك الأعمال الخالدة، لولا وجود طبقة ـ أو جيل ـ من المؤمنين المسلمين الذين أفنوا ذاتهم من أجل رسالة أمتهم وحملوا الأمانة فأخلصوا لها، واندفعوا في سبيلها فأضاءت بهم الدنيا وأضاءت لهم..وكانت الانتصارات الرائعة ثمرة تلك العوامل كلها..لقد كانت شجاعة سعد متميزة بعدد من الخصائص أبرزها قوة الفكر وقوة الشخصية، والصمود، والحزم وهي مكونات قيادية تساعد على تجاوز صعوبات مناخ الحرب وهي الصعوبات التي تتمثل فيالجهد البدني والخطر والشك، والمصادفة، وقد عرف التاريخ الحرب أعداداً لا يمكن حصرها من القادة الذين تتوافر فيهم بعض الصفات لمجابهة بعض المواقف ولكنهم قلة هم الذين يجمعون كل الصفات لمجابهة كل المواقف. | |
|
mr_MahmoudMagdy
ادارة المنتدى
عدد مشآرڪآتي : 2082 جْــنـسَے• : آآنــــنـــے• : بُـلاآآدٍيـے• : نْـقٌٍـآطُْـيَـے• : 2663 اَلتقُيِّيم : 6 تاريخ الانتساب : 08/04/2011
| موضوع: رد: سعد بن آبي وقــآص رضي الله عنه الجمعة 29 يوليو 2011, 11:01 am | |
| جزاك الله خيرا منتديات العالم عرب الجديدة www.worldarabnew.comاسلامية منتديات اسلامية منوعة تطويرية جديدة احدث البرامج الالعاب احدث الاكواد والشروحات اشهار منتديات اضف موقعك الان مجانا موسوعة اسئلة واجوبة مطور worldarabnew mtwer | |
|