تصميم وإعداد بساتين محاصيل الفاكهة
لتصميم وإعداد بستان لمحاصيل الفاكهة يجب مراعاة وإتباع ما يلي:
1) تجهيز خريطة مساحية لأرض وموقع البستان توضح عليها مصادر المياه والطرق
المختلفة بالبستان وعمل خريطة كنتورية تفصيلية في الأرض غير المنتظمة وذلك
لوضع أنظمة الري والصرف.
2) يتم وضع التصميم المناسب للبستان وعمل خريطة يبين فيها مواقع الأشجار وأماكن المنشآت المختلفة.
3) ينفذ التخطيط السابق للبستان عن طريق استخدام الطرق الهندسية.
وعند البدء في التنفيذ العملي لإنشاء البستان يجب أن يؤخذ في الاعتبار العوامل الهامة التالية وذلك عند اختيار الموقع:
أولاً: الظروف ألمناخيه
تجب دراسة العوامل المناخية السائدة للمنطقة المراد إنشاء البستان بها،
وتشمل العوامل درجات الحرارة، الرطوبة الجوية، الأمطار، حركة الرياح
وغيرها، ويتم الاستعانة بالبيانات الموجودة بقسم الأرصاد الجوية، وذلك
لتحديد أنسب أنواع محاصيل الفاكهة نجاحاً في مثل هذه الظروف.
ثانيا: خواص التربة
يتم أخذ عينات من تربة البستان لتحليلها وذلك لتحديد خصائصها الطبيعية
والكيميائية وبالتالي اختيار الأنواع والأصناف والأصول التي تنجح في مثل
هذه التربة.
ثالثا: مياه الري والصرف
تجب دراسة المصادر المتوافرة من مياه الري اللازمة للبستان، والتأكد من
كفاية المياه اللازمة لري محاصيل الفاكهة على مدار العام، كما يجب دراسة
جودة هذه المياه ومدى احتوائها على الأملاح الضارة أو العناصر السامة، كما
يجب أيضاً معرفة وسائل الصرف الموجودة وإمكانية إنشاء المصارف اللازمة.
رابعا: توافر العمالة المدربة
تتطلب العمليات الفلاحية بالبستان بدءاً بتجهيز وأعداد الأرض للزراعة
ومروراً بعمليات الري والتسميد والتقليم والتلقيح وخف الثمار وانتهاء
بالحصاد وتداول الحاصلات البستانية إلى توفير العمالة المؤهلة والمدربة
للقيام بهذه العمليات الهامة.
خامساً: التسويق
يجب الأخذ في الاعتبار موضوع وجود أسواق لتسويق وتصريف المنتجات البستانية من الثمار، بالإضافة إلى سهولة المواصلات من وإلى البستان.
نظم زراعة محاصيل الفاكهة في البستان
توجد عدة نظم وطرق لزراعة محاصيل الفاكهة في البستان الدائم، تختلف هذه
النظم وفقاً لنوع محصول الفاكهة والعوامل المناخية بالمنطقة ومسافة
الزراعة وغيرها من العوامل. ومن أهم النظم المتبعة لغرس محاصيل الفاكهة في
البستان هي:
1) النظام المربع "الطريقة الرباعية"
في هذا النظام تتساوي المسافات بين الأشجار في الصف الواحد وبين الصفوف.
تمثل أضلاع المربع المسافة بين الأشجار وبعضها، وتكون صفوف الأشجار وقنوات
الري مستقيمة وعمودية بعضها على بعض. يعتبر هذا النظام من أكثر النظم
الزراعية المستخدمة وذلك لسهولة تنفيذه ولسهولة إجراء العمليات الفلاحية
في البستان مثل الري، والعزيق، والحصاد وغيرها من العمليات.
2) النظام المستطيل
في هذا النظام لا تتساوي المسافات المتروكة بين صفوف الأشجار مع المسافات
التي توجد بين الأشجار المتتالية في الصف الواحد. وتمتاز هذه الطريقة
بوجود مسافات متسعة بين صفوف الأشجار تسمح بمرور الآلات الزراعية دون
إتلاف فروع الأشجار وجذورها. كما يمكن استخدامها أيضا في حالة الأشجار
التي تفضل زراعتها على مسافات ضيقة في أحد الاتجاهات وتوسيعها في الاتجاه
الأخر.
3) النظام الخماسي "الطريقة الخماسية"
في هذا النظام تتبع الطريقة المستخدمة في النظام الرباعي مع زراعة شجرة
خامسة في مركز كل مربع وهذه الأشجار غالباً تكون مؤقتة وتزال بعد مدة
عندما تتزاحم الأشجار الدائمة مع بعضها.
4) النظام السداسي "الطريقة السداسية" - "الطريقة المثلثية"
في هذا النظام توزع الأشجار بحيث أن كل ستة أشجار تكون بشكل سداسي متساوي الأضلاع، وفي المركز توجد شجرة سابعة.
5) النظام المتبادل "الطريقة الثلاثية"
في هذا النظام يتبع الطريقة المستخدمة في النظام المربع مع زراعة شجرة
وترك مكان الشجرة التالية خالي ثم يزرع صف من الأشجار بين الصفين الأساسين
بحيث تكون الأشجار في هذا الصف بالتالي مع هذين الصفين. ومن مميزات هذه
الطريقة كبر المسافة التي تشغلها الشجرة الواحدة إلا أن المسافة بين
الأشجار وبعضها لا تكون متساوية.
مسافات غرس محاصيل الفاكهة
تختلف المسافة التي تزرع عليها محاصيل الفاكهة في البستان وبالتالي عدد الأشجار في المساحة وذلك باختلاف عدة عوامل منها:
1) حجم الأشجار
تزرع أشجار الفاكهة التي تصل إلى أحجام كبيرة على مسافات متباعدة مقارنة
بالأشجار الصغيرة الحجم، فمثلا تزرع أشجار نخيل البلح والمانجو والزيتون
على أبعاد من 7- 10م بينما تزرع شجيرات العنب على أبعاد 2-3م.
2) عمر الأشجار
تزرع الأشجار المعمرة على مسافات أكبر من المسافات التي تخصص للأشجار غير
المعمرة، فمثلاً أشجار المانجو ونخيل البلح والزيتون على مسافات كبيرة
لأنها تعمر أكثر من أشجار الخوخ والكمثري.
3) نوع الأصل
في حالة استخدام أصول مقوية تزرع الأشجار على مسافات واسعة بينما في حالة استخدام أصول مقصرة فتزرع الأشجار على مسافات أضيق.
4) خصوبة التربة
تزرع الأشجار على مسافات كبيرة في التربة الخصبة نظراً لأنها في هذه الترب
يكون نموها قوياً ومجوعها الجذري منتشراً وكبيراً مقارنة بالأشجار التي
تزرع في الترب الغير خصبة والرملية.
5) نظام الخدمة
اعتمادا على نظام الخدمة المتبع في البستان تزرع الأشجار على مسافات مختلفة وهناك ثلاث كثافات تستخدم، وهي:
أ- Low intensity الكثافة المتدنية حيث تزرع الأشجار على مسافات متسعة،
بحيث يكون عدد الأشجار في وحدة المساحة قليل، وهي تصلح في المناطق التي
تعتمد في ريها على الأمطار.
ب- الكثافة المتوسطةMedium intensity يزرع عدد متوسط من الأشجار في وحدة المساحة، مستخدمة في معظم بساتين الفاكهة.
ج- الكثافة العالية High intensity حيث يتضاعف عدد ا لأشجار المزروعة في وحدة المساحة عدة مرات عن الزراعة العادية.
مصدات الرياح Windbreaks
مصدات الرياح عبارة عن أشجار خشبية تتم زراعتها في الجهات التي تهب منها
الرياح لحماية محاصيل الفاكهة من الأضرار التي تسببها الرياح مثل الأضرار
الميكانيكية والفسيولوجية وغيرها. تزرع الأشجار في صفوف على الأ تزيد
المسافة بين الأشجار في الصف الواحد 1.5- 2م، وفي الجهات المعرضة بشدة
لحركة الرياح تفضل زراعة أكثر من صف واحد من المصدات على أن تكون الأشجار
بالتبادل في الصفوف المتبادلة وبين الصف والأخر حوالي 3م. ونظراً لأن
مقدرة المصد على الحماية تنحصر في مسافة تقدر بحولي 3-5م أمثال ارتفاعه،
لذلك فأنه من الضروري تكرار صفوف المصدات في البستان بحيث تكون المسافة
بين هذه الصفوف من 60 – 100 م.
الشروط الواجب توافرها في أشجار مصدات الرياح
1) يجب أن تكون مستديمة الخضرة.
2) يجب أن تكون سريعة النمو وقوية الأفرع وكثيرة التفرع.
3) يجب ألا تكون عرضة للإصابة بالأمراض والحشرات والآفات.
وأهم الأشجار المستخدمة كمصدات رياح: الكازورينا، الكافور، السرو.
الأسيجة المانعة Fences
تحاط بساتين الفاكهة ببعض النباتات الشائكة والتي تزرع على مسافات متقاربة
لتتداخل أفرعها وبذلك تعمل كسياج مانع متصل لحماية البستان من دخول
الحيوانات وغيرها.
أهم الشروط الواجب توافرها في نباتات الأسيجية وهي
1) يجب أن تكون مستديمة الخضرة.
2) يجب أن تكون محتوية على أشواك غزيرة.
3) يجب أن تكون جذورها سطحية.
4) يجب ألا تصاب بالأمراض والآفات
عدد مشآرڪآتي
