مقدمة
تنتج ثمار التين الشوكي من عدة سلالات من أنواع مختلفة تابعة للعائلة
الشوكية وعموما فجميع أنواع التين الشوكي من نباتات البيئة القاحلة وتنتشر
في الصحراوات الجافة بالمناطق الاستوائية وتحت الاستوائية لأمريكا الوسطى
حيث الموطن الأصلي لمعظم أنواعه بالإضافة إلى أنواع افريقية الموطن . وقد
بدأت زراعة التين الشوكي في الانتشار من صحراوات أمريكا الوسطى عندما نقله
الرحالة الأسبان إلى بلادهم ومن ثم أصبح معروفا في أقطار البحر الأبيض
المتوسط وحاليا يعد التين الشوكي من نباتات البيئة الطبيعية في الصحراوات
الجافة بجميع المناطق .
الأهمية الإقتصادية
تستثمر شجيرات التين الشوكي في إنتاج ثماره ذات القيمة الغذائية بصفة
أساسية كما تستخدم بعض طرزه عديمة الأشواك كعلف للحيوانات بالإضافة إلى
استعماله الشائع كسياج مانع وكمصد للرياح ومانع لسفي الرمال في المزارع
المتاخمة للصحراء . وترجع قيمة التين الشوكي كنبات اقتصادي إلى قدرته على
النمو والانتاج تحت ظروف البيئة الصحراوية الحارة والجافة وفي الأراضي
الفقيرة والرملية أو الصخرية حيث لا تتاح إمكانية زراعة غيره من النباتات
كإنتاج اقتصادي وتحت هذه الظروف القاسية ينتج الفدان ما يقرب من 8000 كجم
من الثمار . تقدر محتوياتها من السكريات بما يعادل 1100 كجم من سكر القصب
بالإضافة إلى المكونات الأخرى ذات القيمة الغذائية والحيوية التي تتكشف
يوما بعد يوم وتضيف فوائد طبية وعلاجية وغذائية لتجارة وعصير الفاكهة
ويستهلك لب الثمار الناضج كفاكهة غنية أو كعصير وقد يجفف ويستعمل ضمن
مكونات أنواع متعددة من أغذية الإنسان المجهزة – ولا يحد من القيمة
التجارية للتين الشوكي كثمار طازجة سوى كثرة البذور الصلدة المنغمسة باللب
. وبالرغم من هذه الحقائق فلم يوجه لزراعة التين الشوكي اهتماما كافيا في
مصر خاصة وأن هناك الكثير من الأراضي التي لا تصلح لزراعة غيره من
النباتات . ويقتصر إنتشاره محليا على محافظة الفيوم حيث يزرع بمفرده أو
بين كرمات العنب وكذلك بمنطقتي الخانكة والمرج بمحافظة القليوبية وبمحافظة
الإسماعيلية وفي بعض زراعات مناطق الاستصلاح حيث بدأ الاهتمام بزراعته .
وبالإضافة إلى ذلك فمن الملاحظ أن نباتات التين الشوكي تنمو بكثرة في
أحراش تميز بعض المواقع حول جسور السكك الحديدية .
الوصف النباتى
التين الشوكي من النباتات العصارية وينمو عادة على هيئة شجيرات منتشرة
النمو وفي بعض الأصناف قد يكون لنبات التين الشوكي جذع رئيسي إسطواني
متخشب مما يجعلها شبيهة بالأشجار في طبيعة نموها ويختلف ارتفاع النباتات
اختلافا كبيرا إلا في حالة استخدامها كسياج أو كمصد للرياح . ويتكون
المجموع الخضري في جميع الأصناف من أفرع متحورة تأخذ شكل أوراق بيضاوية
لحمية مبططة تعرف بالألواح ويختلف أطوال اللوح اقل من 10 سم وقد يتجاوز 50
سم والسطح الخارجي للألواح مغطى بطبقة سميكة من الكيوتين تعمل على الحد من
فقد الماء تحت ظروف البيئة الحارة الجافة . وتحتوي العصارة على مواد خاصة
تكسبها حالة غروية تساهم في إختزان كمية عظيمة من الماء في أنسجة النبات .
ويوجد على سطح الألواح مواقع بارزة يخرج عليها نوعين من الأشواك أولهما
أشواك كثيرة حادة دقيقة مقوسة القمة وثانيهما أشواك مدببة الطرف يتراوح
طولها بين 1 – 3 سم ولا يتجاوز عددها شوكتين بكل موقع . وتحمل الحافة
العليا بكل لوح عند تمام نموه عددا من البراعم يتفتح بعضها وينمو إلى أفرع
مفلطحة مكونة الألواح الحديثة بينما يتفتح البعض الآخر في موسم التزهير
ليعطي كل واحد منها زهرة واحدة ذات مبيض متميز يحيط به ويلتحم مع جدار تحت
الزهرة . وتتحول الأزهار بعد التلقيح والإخصاب إلى ثمار يختلف شكلها تبعا
للأصناف بين البيضي والكروي أو المطاول وتكون الثمار شوكية عادة ونادرا
عديمة الأشواك . ويختلف لون لب الثمرة تبعا لإختلاف الأصناف بين الأبيض
والأخضر المصفر والمائل للإحمرار وقد يكون اللب قرمزي اللون ويحتوي لب
الثمرة عددا كبيرا من البذور الصلدة . ولنبات التين مجموع جذري مكون من
جذور عرضية منتشرة ومتعمقة وقد تكون الجذور سميكة ولحمية في بعض الأنواع
طرق الزراعة
يسهل إكثار التين الشوكي خضريا بالألواح ( الأفرع المتحورة التي تأخذ شكل
أوراق بيضية ) وتفصل الألواح وتترك لمدة 7 – 15 يوم بمكان ظليل جيد
التهوية لتفقد جزءا من رطوبتها مما يسهل إستنبات الجذور عليها . والبذرة
غير معروفة في الإكثار التجاري ويقتصر إستخدامها في أغراض الدراسات الخاصة
بإنتاج أصناف جديدة
إعداد الأرض للزراعة
تزرع الألواح المعدة لذلك بالمكان المستديم مباشرة على أبعاد 3.5 متر
بالطريقة الرباعية وقد تزرع على هذا البعد داخل صفوف بين كرمات العنب أو
حول بساتين الفاكهة بالأراضي الرملية . ويمكن زراعته في أي وقت طول العام
بإستثناء فصل الشتاء ويفضل الربيع وبداية الخريف
خدمة ما بعد الزراعة
التسميد والري : يبدأ إثمار شجيراته في السنة الثالثة بعد الزراعة وتستمر
في الإثمار طالما بقيت المزرعة ويبلغ محصول الفدان 5 – 8 طن تبعا لعمر
النباتات وحالتها . ويمتد موسم الإثمار خلال يوليو وأغسطس وتنتج مزراعه في
الأراضي الرملية والبيئة الصحراوية ثمار يفضل في خصائصها ما ينتج بالأراضي
الثقيلة .
الأصناف التجارية
لا توجد أصناف بستانية محدودة بالمعنى المعروف وأغلب المسميات متعلقة
بمناطق الإنتاج ولون الثمار – وقد استوردت حديثا بعض الأصناف المكسيكية
والأسبانية عديمة الأشواك لتجربة زراعتها واستخدامها تحت الظروف المصرية
الأمراض و الآفات
لم توجد إلى الآن دراسات لحصر أمراض وآفات التين الشوكي وبصفة عامة لا
توجد برامج خاصة لمكافحة الأمراض والآفات ويتم تحديد البرامج طبقا للأغراض
والتشخيص