الأراضي الطفلية
الأراضي الطفلية تظهر بالصحراء المصرية فى عدة صورتتدرج من الرمل الى
الطفلة او الطفلة الطينية ولايعرف بالضبط طريقة تكوينها وتتميز هذه
الاراضى بالقطاع العميق المتجانس الى حد كبيروعموما فهى اقل انتشارا من
الاراضى الرملية فى الصحراء.
الطفلة Tafflaهى تعبير عربى دارج يطلق على الرواسب الطينية المتماسكة بصفة
عامة والتى من الوجهة الجيولوجية تضم عدة أنواع ، منهاالحجرالطينىClay
stone ،الحجر الطميى،Mud stone أو Silt stoneوهى أحجاركتلية متماسكة
تتواجد فوق اوبالقرب من سطح الأرض كما تظهر بصفة رئيسية فى المناطق
المحيطة بالوادى والدلتا. أما اذا تواجدت على أعماق مختلفةفى باطن الأرض
وكانت متصلبة وذا تتكوين طبقى فانها تسمى Shales .
وتختلف الطفلة فى صفاتها الميكانيكية فمنها الغنى فى نسبة الطين ومنها
الغنى بالرمال والسلت . كما انها تختلف فى نوعية معادن الطين السائدة بها
فمنها الغنى بالمعادن المتمددة مثل رواسب البنتونيت Bentonite ومنها
الطاقة الكاوؤلينية.
وطبقا لما تم حصره فان احتياطات الطفلة التى تم تقديرها بواسطة هيئة
المساحة الجيولوجية فى مصر تبلغ حوالى 11مليار طن مع ان هذا الحصر لم يشمل
اماكن كثيرة اخرى تتوافر بها الطفلة مثل ماهو متواجد فى غمازة الكبرى
(محافظة الجيزة) والمساخيط (الفيوم) وشلوفة (الاسماعيلية) والدير (قنا)
وكوم امبو (اسوان) والطور (جنوب سيناء)
ومن التحليلات الميكانيكية والكيماوية لبعض انواع الطفلة المصرية يتضح لنا
ان الرواسب الطفلية فى حد ذاتها قد لاتصلح فى كثير من الاحيان كوسط ملائم
لنمو النبات . ويرجع ذلك الى النسبةالعالية من الطين ذى الخواص المختلفة
من التمددوالإنتفاخ والإحتفاظ بالرطوبةوكذلك وجودالمواداللاحمةمن
أكاسيدالحديد،الجبس وكربونات الكالسيوم وأيضاً لاحتوائها على نسبة عالية
من ملح كلوريدالصوديوم بالإضافة الى إن نفاذيتها للماء تكاد تكون منعدمة.
وفى حالة ظهورها كعروق او ترسيبات سطحية فى بعض المناطق الصحراوية
المستصلحة كما هو الحال فى بعض مناطق الصالحية (الاسماعيلية) ووادى الفارغ
والخطاطبة فانها تسبب اضرارا مباشرة على كل من التربة والنبات. كما تتسبب
الطفلة فى عدم إنتظام توزيع مياه الرى نظرا لاعاقة حركةأجهزةالرى المحورى
Center pivot
وتتميزالطفلة
1- النشاط السطحى الفعال وإرتفاع السعةالكاتيونية CECحيث تتراوح من 40-٦٠ملليمكافئ / ١٠٠جرام تربة.
2- إرتفاع نسبةالصوديوم المتبادل ESPفى كثيرمن الأحيان والتى قد تصل الى56
% ولكن يمنع ظهور خواصها القلوية من تفرقة ولزوجة وجود تركيزات عالية من
الاملاح الكلية الذائبة.
وبشكل عام فان الطفلة تنتشر انتشارا كبيرا فى ارجاء مصر والكميات الغير
المستغلة منها كبيرة جدا ومع ان تكاليف استخراجها قليلة الا ان الفرز الذى
يتم يدويا فى بعض الاحيان بغرض فصل اكاسيد الحديد والجبس وبعض الشوائب
الاخرى يرفع من سعر التكلفة.
اما بالنسبة للاستخدام الزراعى فيمكن اضافة الطفلة الى الاراضى الرملية
مباشرة بدون فرز مما يقلل من تكاليفها. وتتوقف هذه الحالة اقتصاديات
استخدمها فى استزراع الاراضى الرملية على عدة عوامل اهمها بعد المصدر عن
منطقة الاستزراع ونسبة الطين بها ومدى توافر وسائل نقلها الى اماكن
الاستفادة منها.
مماسبق عرضه وقبل التفكير فى الاستفادة من الطفلة الصحراوية كمصلح للاراضى الرملية لابد من اجراء الخطوات الاتيه
١- إجرادمسح لأماكن الطفلة ومدى إنتشارها سواء بالعمق أو بالإمتداد الأفقى .
2-إجراءالتحليل الكيماوىلهاوذلك لتحديدمستوىتواجدالأملاح الذائبة
والجبس،وكربونات الكالسيوم وأيضاً تقديرنسبةا لصوديوم المتبادل بها .
٣- إجراءالتحليل الميكانيكىلهالحساب نسبة الطين والسلت .
٤- تحديد التركيب المعدنى للطفلةلمعرفة نوع معادن الطين السائدة وخواصها
وبعد التاكد من سلامة صفات وخواص الطفلة ومطابقة معايير استخدامها فى
تحسين الاراضى الرملية فانه يمكن استخدامها كمحسنات جيدة لهذه الاراضى.
وقد اثبتت بعض التجارب التى استخدمت فيها طفلة غنية بالبنتونيت حدوث تحسن
كبير فى نسبة الماء الميسر وكذلك زيادة قدرة التربة على الاحتفاظ بالعناصر
الغذائية نتيجة زيادة سعتها التبادلية الكاتيونية مقارنة بارض رملية لم
تضاف اليها الطفلة.
اى نستطيع ان نقول ان الرواسب الطفلية الصحراوية تعتبر من الثروات التى يجب استغلالها زراعيا كمصلح فى استزراع الاراضى الرملية.
الأراضي الجيرية
إن استصلاح الأراضى الجيرية هى محاولة لمعالجة المشاكل المختلفة التى
ترافق تلك الأراضى بهدف تحويلها إلى بيئة ملائمة لنمو وإنتاجية النباتات
الاقتصادية ويمكن إتباع ما يلى فى استصلاح الأراضى الجيرية :-
المشاكل
1- مشكلة الطبقة السطحية الصلبة .
2- مشكلة ندرة الماء .
3- مشكلة ندرة العناصر الصغرى .
4- اختيار المحصول المناسب
5- مشكلة عدم التوازن الخصوبى .
6- الطبقات التحت السطحية الغير نفاذة .
الحلول
ويمكن إجمال أهم النقاط اللازم مراعاتها عند زراعة واستصلاح الأراضى الجيرية فيما يلى :-
1- الإكثار من إضافة السماد العضوى والعناية بالتسميد الأخضر .
2- ضبط مواعيد التسميد الفوسفاتى بما يتناسب مع فترات امتصاص النباتات له
3- الإكثار من إضافة الأسمدة البوتاسية .
4- تجنب إضافة النتروجين فى صورة أسمدة تحتوى على امونيا .
5- رش النباتات بالحديد فى حالة ظهور أعراض نقصه .
6- العناية الشديدة بحرث التربة أ وعزقها فى الوقت المناسب .
7- ريها على فترات متقاربة وعدم السماح للأرض بالجفاف الزائد حتى لا تحدث ظاهرة الانهيار عند ابتلال الأرض نتيجة عدم ثبات بنائها .
8- العناية بالصرف حتى لا تتكون بها طبقات صماء . الأمر الذى يحدث فى الأراضى الجيرية متى كان صرفها غير جيد .
أهم المحاصيل التى تجود فيها
محاصيل المراعى والذرة والقطن والبنجر والطماطم والزيتون واللوز والعنب والخوخ كما تنجح فيها الأشجار الخشبية مثل السنط والكافور .
الأراضي الرملية
ظروف تكوين الأراضي الرملية :
· المناخ حار ، ودرجة الحرارة عالية ، وقلة الأمطار.
· عدم وجود غطاء نباتي .
· عدم وجود مادة عضوية .
· الحبيبات مفتتة و تبقي حبيبات رمل .
· لا يكون لها قطاع أرضي مميز لأن المناخ قليل الأمطار فلا يحدث اختراق للماء بالأرض .
الخواص المورفولوجية للأراضي الرملية :
· لونها أصفر .لأن لا يوجد بها مادة عضوية .
· أراضي مفككة .
· المناخ الجاف يجعل بعض المساحات من هذه الأراضي تحتوي علي نسبة من الجبس أو كربونات الكالسيوم .
· يوجد علي السطح أحجار و حصى بسبب الرياح التي أزالت الرمال .
الخواص الطبيعية للأراضي الرملية :
· الأراضي الرملية فقيرة في محتواها من المادة العضوية .
· نفاذيتها عالية و تهويتها جيدة .
· ذات كثافة ظاهرية مرتفعة .
· ذات سطح نوعي منخفض لكبر حجم الحبيبات .
· معدل رشح المياه في الأراضي الرملية عالي ، ولذلك ينصح بالري بالرش أو التنقيط وهي نظم الري المناسبة للأراضي الرملية .
· سهلة التأثر بالرياح .
· قلة قدرتها علي الاحتفاظ بالماء ، فالماء الميسر في هذه الأراضي قليل جدا .
الخواص الكيميائية للأراضي الرملية :
1. السعة التبادلية الكاتيونية : هي عبارة عن قدرة الأرض علي امتصاص
الكاتيونات ، فالأراضي الرملية لها سعة تبادلية كاتيونية منخفضة فتكون
قدرتها علي الاحتفاظ بالعناصر الغذائية منخفضة و هذه تمثل مشكلة .
2. المادة العضوية قليلة : فهي تساهم في السعة التبادلية الكاتيونية ولرفع السعة التبادلية الكاتيونية يجب إضافة مادة عضوية .
3. حبيبات الرمل كبيرة الحجم : مساحة سطحها النوعي منخفض بينما الأراضي
الطينية لها سطح نوعي كبير . والأراضي الرملية يكون ذلك بسبب كبر حجم
الحبيبات و غير مرنة و لا تتماسك عند الجفاف . ولذا تكون التفاعلات
الكيميائية قليلة في الأراضي الرملية لأن سطحها النوعي قليل لذا لابد من
إضافة طمي لزيادة مساحة السطح النوعي لها .
الأراضي المتأثرة بالأملاح
تقسم الأراضي المتأشرة للأملاح الي:
أراضي ملحية.
أراضي ملحية صودية.
أراضي صودية.
أولا:الأراضي الملحية
Ec أكبر من 4 ملليموز/سم.
نسبة الصوديوم المتبادل Esp أقل من 15%.
PHأقل من 8.5%.
يتواجد في هذه الأراضي بصفة أساسية أملاح الكالسيوم والماغنسيوم يليهم الصوديوم و البوتاسيوم.
رغم أنها أرض ملحية للكن نفاذيتها جيدة لوجود أملاح الكالسيوم و الماغنسيوم.
يتواجد علي سطحها بعض الأملاح.
ثانيا:أراضي ملحية صودية
ECأكبر من 4 ملليموز/سم.
ESPأكبر من 15%.
PHلاتزيد عن 8.5.
ثالثا:الأراضي الصودية
EC أقل من 4 ملليموز/سم.
ESPأعلي من 15%.
PHأعلي من 8.5% وقد يصل الي 10%.
الأرض الصحراوية
يجرى التوسع فى زراعة الأرض الصحراوية .
حقيقة كل أرض مصر صحراوية و الصحراء تنشأ تبعا للمناخ الجاف و كل مصر
مناخها جاف بل أن المنطقة من أسيوط فجنوبا هى الأكثر جفافية على مستوى
العالم . أراضى دلتا و وادى النيل الطينية التى نقلها النهر أستثناء من
الأراضى الصحراوية لكن يبقى مناخها جافا و معرضة للملوحة .
ما هو أهم ما يجب معرفتة عن الصحراء حتى أستثمر فى زراعتها ؟
( 1) أولا و ثالثا و أخيرا تعرف على وجود الماء كما و كيفا و كلا الأمرين أكثر أهمية من بعضهما :
تعرف على وجود كميات من المياة تكفى لزراعة مستدامة .
تعرف على صلاحية تلك الكميات من المياة للزراعة أى أن تكون ملوحتها قليلة
تصلح للزراعة و الحد الأقصى المقبول و المعقول قريبا يدور حوال 3000 جزء
فى المليون ( 4,7 ملليموز/ سم تقريبا ) و أكثر من هذا تبدأ معة المشاكل
العويصة .
( 2 ) ثانيا تعرف على الأرض :
تشترك الصحارى فى الصفات العامة لكن من أهم صفات الأرض الصحراوية أن
تفاصيل هذة الصفات تختلف من منطقة لأخرى تجاورها حتى على بعد أمتار قليلة
لذلك يكون مطلوبا دراسة تفصيلية تتم على كل مساحة قدرها خمسة أفدنة أى
أثنين هكتار ( 20 دونم ) .
الدراسة تتم بالتحليل الفيزيائى و التحليل الكيميائى .
التحليل الفيزيائى يحتوى عدة عدة تحليلات أهمها تحديد رتبة قوام التربة أى
نسب مجموعات حبيبات الرمل الخشنة و حبيبات الطين الناعمة و حبيبات السلت
الوسط بين هذا و ذاك و تعبر رتبة القوام فى النهاية عن مدى نعومة أو كبر
حبيبات التربة بصفة عامة و هى التى تميل للخشونة عموما بالصحراء و تكون
التربة خفيفة الكثافة واسعة المسام ضعيفة القدرة على الأحتفاظ بالماء لزمن
طويل . و يهم من الناحية الفيزيائية معرفة عمق القطاع الأرضى أى عمق
التربة الناعمة و حتى تقابل طبقة أرض متصلبة و تلك الخاصية مهمة فى
الصحراء أذ قد لا يتجاوز عمق التربة سنتيمترات قليلة و بالتالى فسوف لا
يلائم نمو الأشجار لعدم توفر عمق كافى لأنتشار الجذور . و من الصفات
الفيزيائية الهامة فى الصحراء معرفة نسبة الحصى و الأحجار الموجودة على
سطح الأرض و فى عمق المحراث ( 20 - 30 سم ) و سائر الأعماق لأن هذة
الحبيبات التى يزيد قطرها عن 2 ملليمتر و تصل لعدة عشرات من السنتيمترات
لو زادت نسبتها فستعيق عمل الميكنة الزراعية بل يمكنها أعاقة الزراعة
اليدوية و بالوسائل البسيطة و تمنع زراعة المحاصيل الحقلية كمحاصيل العلف
لكن يمكن للأشجار أن تنمو فى هذة الحالة .
التحاليل الكيميائية عديدة منها قسم يحلل محتوى التربة من مغذيات النبات و
هذا لا يهمنا فى الصحراء لأنها فقيرة فى مغذياتها عموما . أهم تحللين
كيميائين فى الصحراء هما معرفة الملوحة الكلية لكل من ماء الرى و التربة و
الثانى معرفة نسبة الجير بالتربة و ذلك لأن مناخ الصحراء الجاف ينشأ معة
بالضرورة الملوحة و تراكم الجير . كلما زاد تراكم الملح أو الجير بالتربة
كلما أعتبرت الأراضى ملحية أو جيرية و شكل ذلك عبئا على النبات مما يسبب
أجهادة .