أمراض البياض الزغبي
Mowny Mildews
تسبب هذه الأمراض عن مجموعة كبيرة من الفطريات
القادرة على إصابة الكثير من المحاصيل الزراعية الهامة مسببة لها أضرار
بالغة، هذا وتشترك أمراض البياض الزغبي بمميزات عامة مشتركة من حيث مظهر
العدوى والظروف البيئية الملائمة وطرق المقاومة.
ويمكن تلخيص تلك المميزات في النقاط التالية:
1- أعراض الإصابة: تشترك جميع هذه الأمراض بالأعراض
التي تحدثها على النباتات حيث تظهر على هيئة بقع صفراء زيتية باهتة على
السطح العلوي للأوراق تتحول بتقدم الإصابة إلى اللون الرمادي القاتم أو
البني، يقابل ذلك على السطح السفلي نمو زغبي أبيض أو رمادي اللون هو عبارة
عن حوامل الأكياس الجرثومية للفطر التي تخرج من مسام الورقة، وفي حال
اشتداد الإصابة تمتد البقع وتتحد بعضها بالبعض الآخر لتعم الإصابة معظم
أجزاء الورقة، هذا وتصاب بالإضافة للأوراق أعضاء نباتية أخرى مثل سوق
النباتات الغضة والأزهار والثمار.
2- الفطريات المسببة لهذه الأمراض متخصصة أي تطفل كل
منها ينحصر على عائل محدد خاص به ولايملك المقدرة على إصابة غيره، لذلك
نعمد إلى تسمية الفطر المسبب باسم العائل، ومن هذه الأمراض على سبيل
المثال:
1. البياض الزغبي في الخس المتسبب عن الفطر BremiaLactucae
2. البياض الزغبي في القرعيات Peronoplasmaparacubensis وهو يصيب أوراق نباتات البطيخ والخيار والكوسا ولاتصاب به الثمار.
3. البياض الزغبي في المنثور Peronoplasmoparacubensis
4. البياض الزغبي في الورد PeronosporaSparsa
3- العوامل البيئية المناسبة: يلائم انتشار هذه
الفطريات الأجواء ذات الرطوبة المرتفعة ودرجات الحرارة المتوسطة والتي
تميل إلى البرودة وهذا ما يزيد من خطورة هذه الأمراض في الزراعات المغطاة
حيث تكون الحرارة والرطوبة مثالية لتطورها وانتشارها.
4- تقاوم أمراض البياض الزغبي باتباع برنامج وقائي لمنع حدوث الإصابة أو الحد منها ومن الإجراءات الوقائية المتبعة:
1. اتباع العمليات
الزراعية التي تساعد على سهولة التهوية بين النباتات (مسافات زراعة
مناسبة) وكذلك العناية بفتح نوافذ التهوية عند ارتفاع نسبة الرطوبة وذلك
في الأوقات الدافئة.
2. جمع المخلفات النباتية وإخراجها من ضمن البيوت ليصار إلى إتلافها بالحرق أو الدفن.
3. اتباع برنامج رش وقائي
وقبل حدوث الإصابة وعلى فترات مناسبة من المبيدات المستخدمة لهذا الغرض
المركبات النحاسية مثل الكوبرافيت أو الكوبرازان أو مركبات الداي
ثيوكربامايت مثل الدايثين م- 45 أو مركبات عضوية أخرى مثل الكابتان
(الارثوسايد).
أمراض البياض الدقيقي
The Powdery Mildews
تنتشر فطريات البياض الدقيقي على عدد كبير جداً من
المحاصيل الهامة كمحاصيل الخضر ونباتات الزينة وهي في مجموعها تتحمل
الجفاف ودرجة الحرارة المرتفعة أكثر مما تتحملها أمراض البياض الزغبي.
1- البياض الدقيقي في المقرعيات:
المتسبب عن الفطر Erysiphe Cichoraccarum
يصيب هذا الفطر جميع نباتات العائلة القرعية ماعدا البطيخ.
الأعراض والإصابة:
تبدأ الإصابة عادة على الأوراق القديمة حول قاعدة
النبات ومها تنتشر إلى الأوراق الحديثة، وتظهر بشكل بقع بيضاء رمادية
دقيقة على السطح السفلي للأوراق، وبتقدم المرض يمتد إلى السطح العلوي
للأوراق ويزداد حجم هذه البقع حتى يعم السطح المصاب بكامله، يلي ذلك جفاف
المناطق المصابة وسقوطها. أما الثمار فيضمر حجمها وينقص عددها.
يلائم هذا الفطر الجو الدافئ والرطوبة المرتفعة.
وتنتقل الإصابة من نبات لآخر بواسطة الرياح والحشرات مثل خنفساء القثاء،
كما أن النباتات البرية التي يأوي إليها الفطر في غياب النباتات القرعية
مصدراً للعدوى.
المقاومة:
يقاوم هذا المرض بالرش أو بالتعفير بالكبريت الغروي
بمجرد ظهور الأعراض المميزة له ورغم أن الكبريت اقتصادي الاستعمال بسبب
سعره المنخفض إلا أن حساسية الكثير من نباتات العائلة القرعية له وكذلك
عند ارتفاع درجة الحرارة والجفاف يوصى باستعمال الكاراثين Karathane
وهو مركب خاص لمقاومة أمراض البياض الدقيقي وله تأثير بسيط على العناكب.
يوقع العلاج في حال استعمال الكاراثين قبل أسبوعين من جمع المحصول.