الأمراض المتسببة عن الديدان الثعبانية (النيماتودا)
تشتمل الديدان الثعبانية على عدد كبير من الأنواع
التي تتبع المملكة الحيوانية ويعرف حالياً أكثر من 500 نوع منها تتطفل على
أغلب النباتات الاقتصادية محدثة أضراراً جسيمة لها وخاصة في الأجواء
الحارة والمعتدلة ويدخل ضمن دائرة تطفلها كافة الخضراوات والمحاصيل
ونباتات الزينة المزروعة في الأماكن المغطاة بالبلاستيك أو الزجاج.
الديدان الثعبانية التي تصيب النباتات ذات أجسام
صغيرة الحجم يتراوح طولها بين 0.5- 5.0 مم أسطوانية ملتوية ومن هنا جاءت
تسميتها بالديدان الثعبانية وهي عديمة اللون. ولها أجهزة متخصصة للحركة
والتغذية والهضم والإخراج والتناسل.
وتتميز فيها الأجناس فالإناث أكبر حجمها وأكثر تطفلاً من الذكور.
توجد الديدان الثعبانية أساساً في التربة حيث تهاجم
جذور النباتات الا أن بعضها يتطفل على المجموع الخضري. وهي تضع بيضها في
التربة أو في أنسجة النبات حيث يفقس البيض وتخرج منه اليرقات لتمر بعدة
أطوار يعقب كل منها انسلاخ للديدان ولا تصبح قادرة على التكاثر الا بعد
آخر انسلاخ.
أعراض الإصابة بالديدان الثعبانية:
تعطي الديدان التي تتطفل على المجموع الجذري للنباتات
أعراض ضعف واصفرار وتقزم للنباتات المصابة مع ظهور أعراض سوء التغذية، إلا
أن هذه الأعراض قد تلتبس علينا حيث تعمل كثيراً من العوامل الأخرى الممرضة
للنبات على إحداث أعراض مشابهة، ولهذا فلتشخيص مثل تلك الحالات يجب الكشف
على المجموع الجذري حيث تبدي بعض أنواع الديدان الثعبانية أعراض واضحة
مميزة مثل حدوث تعقد الجذور إلا أنه في غالبية الأحوال يحتاج الأمر إلى
الفحص الميكروسكوبي الدقيق للتعرف على المسبب الحقيقي.
دور الديدان الثعبانية في التمهيد ونقل مسببات الأمراض الأخرى:
من المعروف أن اختراق أنسجة البشرة الواقية للنبات من
قبل الديدان الثعبانية المؤهلة لذلك يمهد الطريق لدخول عدد كبير من
الكائنات الطفيلية ويتوقف ذلك على مدى التخريش والتخريب الذي طرأ على
الأنسجة في منطقة دخول النيماتودا، وفي بعض الحالات يكون الضرر الناتج عن
دخول الطفيليات الثانوية أشد من الضرر الذي تحدثه الديدان نفسها لا بل قد
توقف نشاط الديدان لتستمر هي بنشاطها.
هذا وتلعب الديدان الثعبانية دوراً كبيراً في انتشار بعض الأمراض الفطرية والبكتيرية وخاصة أمراض الذبول الفيوزاريومي.
مرض تعقد الجذور النيماتوديRoot Knot
المتسبب عن ديدان الميلويدوجين: Meloidogyne Spp
هذه الديدان ذات مدى عوائلي واسع حيث لايوجد في
أنواعها تخصص واضح حيث تصيب جذور عدد كبير من النباتات يصل إلى حوالي 2000
نوع منها الخيار والبندورة وتزداد حدة المرض في الأراضي الخفيفة والرملية
وتناسبه درجات الحرارة مابين 16- 30ْم.
الأعراض:
تتقزم النباتات وتصبح ذات لون أخضر باهت وتظهر عليها
أعراض نقص التغذية والذبول وخاصة في الأجواء الحارة، أما على المجموع
الجذري فتظهر عقد متفاوتة الحجم تختلف حسب نوع النبات والظروف وتكثر
تفرعات الجذر بالقرب من مكان الإصابة هذا وتؤدي الإصابة الشديدة إلى موت
النباتات.
مقاومة الديدان الثعبانية الممرضة للنبات داخل البيوت البلاستيكية
- زراعة أصناف مقاومة
- المعاملات الحرارية: تستخدم المعاملات الحرارية لمقاومة الإصابة بالنيماتودا في تربة البيوت البلاستيكية والزجاجية ومراقد البذور.
وتختلف طريقة المعاملة ودرجة الحرارة المستخدمة
والوقت الذي تتعرض له التربة المراد مقاومة الديدان فيها وظروف المعاملة،
ويمكن الاعتماد على برنامج التعقيم السنوي لتربة البيت البلاستيكي
باستخدام البخار المضغوط بحيث تصل الحرارة إلى /121/ درجة م لمدة /30- 60/
دقيقة.
المقاومة الكيماوية:
هناك العديد من المواد الكيماوية المستخدمة بنجاح في
الوقت الحاضر لمقاومة الديدان الثعبانية، ومعظم هذه الكيماويات سريع
التطاير تنتشر بين مسام التربة على صورة غازات ومن أهم هذه المواد:
الكلوروبكرين H- بروميد الميثايل، الفابام- الفيوردان المحبب، الفايديت المحبب Vydate G – النيماجون.
- الكلوروبكرين: يستخدم على هيئة سائل بمعدل 6 كغ/
100 م2 حيث يحقن على عمق 10- 15/سم ويرش سطح التربة بالماء ثم تغطى بقماش
غير منفذ للغاز لمدة يومين. يجب عدم زراعة التربة المعاملة بالكلوروبكرين
قبل 14 يوم على الأقل من المعاملة حيث لا يكون هناك أي أثر لرائحة المادة.
- بروميد الميثايل: يمتاز هذا المبيد بمقدرته العالية
على تخلل التربة ويستخدم بنجاح في الزراعات المغطاة، حيث يعمد إلى تغطية
التربة بأغطية غير منفذة للغاز ويحقن أسفل الغطاء 9 كغ من الغاز المضغوط
لكل 100 م2، تبقى التربة مغطاة لمدة /24- 48/ ساعة ثم تهوى جيداً لمدة 8
أيام قبل زراعتها.
- الفابام: سائل يضاف للماء وترش به التربة بمعدل 10 ل لكل 100 م2 وتكون الزراعة بعد ثلاثة أسابيع من المعاملة على الأقل.
- اللانيت المحبب: /4- 6/ كغ لكل 100 م2.