قتل ما لا يقل عن 65 شخصا وجرح نحو مائة حين هاجم مسلحون مقرا لمجلس محافظة صلاح الدين في تكريت، على بعد 150 كيلومترا شمال العاصمة العراقية بغداد.
ومن بين القتلى مسؤولون في المحافظة وضباط من الأجهزة الأمنية، إضافة إلى مراسل قناة العربية صباح البازي.
وذكر شاهد عيان للجزيرة نت أن ستة مسلحين يرتدون أحزمة ناسفة وصلوا إلى مقر المجلس المحلي للمحافظة في الساعة الواحدة بعد الظهر، يستقلون سيارات مشابهة لتلك التي تستخدمها الأجهزة الأمنية، واقتحموا المجلس بعد أن فجروا عدة عبوات ناسفة أمام المدخل الرئيسي.
كما تم تفجير سيارة مما أحدث دوياً كبيراً في المكان وسمع في مختلف أرجاء تكريت, وقتلوا الحراس وموظفي الاستعلامات قبل سيطرتهم على المبنى الذي يتكون من ثلاثة طوابق ويخضع لحراسات أمنية مشددة.
وقد فرضت السلطات المحلية حظراً للتجوال في عموم المدينة، واستدعت القوات الخاصة التابعة للفرقة الرابعة من الجيش العراقي التي اقتحمت المبنى بمشاركة قوات أميركية, طبقا لمصادر أمنية, وذلك بعد أربع ساعات من اقتحامه من قبل المسلحين.
وقال قائد القوات البرية العراقية الفريق الركن علي غيدان في تصريحات صحفية إن المسلحين لم يجروا أي اتصالات مع الأجهزة الأمنية، ونفى أن تكون هناك مطالب معينة تقدموا بها.
وذكر ضابط في الأجهزة الأمنية –فضل عدم ذكر اسمه- في اتصال هاتفي مع الجزيرة نت، أن قوة أمنية كبيرة اقتحمت المبنى وقتلت جميع الموجودين داخله، ورجح أن المسلحين قد فجروا أنفسهم بعد سماع دوي انفجارات عنيفة مع بدء عملية الاقتحام من قبل الأجهزة الأمنية.
ومن جهة ثانية, قال عضو مجلس محافظة صلاح الدين علي العجيلي للجزيرة نت إنه كان مقرراً اليوم عقد جلسة رسمية لمجلس المحافظة بحضور رئيس المجلس وأعضائه، ولكن تم تأجيلها صباحاً، "ويبدو أن المسلحين كانوا على علم بعقد هذه الجلسة، وكان هدفهم السيطرة على الطابق الأرضي، حيث توجد قاعة الاجتماعات".
سقوط صاروخيْ كاتيوشا بشارع أبو نواس أسفر عن إصابة شخصين (الأوروبية)
وذكر أن المهاجمين تمكنوا من السيطرة على الطابق الأرضي من مقر المجلس، واحتجزوا عدداً من أعضاء المجلس وعدداً من الموظفين. وأكد أن من بين أعضاء المجلس المحتجزين مسؤول اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة عبد الله جبارة، والدكتور واثق السامرائي ومهدي العران.
كما قال المستشار الإعلامي لمحافظ صلاح الدين علي السامرائي في تصريحات صحفية، إن "صلاح الدين تشهد استقراراً أمنيا، ولم يكن يتوقع حصول مثل هذا الخرق الأمني الكبير".
ومن ناحية أخرى, وفي بغداد, قالت وزارة الداخلية العراقية إن صاروخين من طراز كاتيوشا سقطا قرب فندق في شارع أبو نواس، مما أسفر عن إصابة شخصين.
وفي بغداد أيضا, قتل عميد كلية طب الأسنان بجامعة المستنصرية في انفجار قنبلة وضعت في سيارته بحي المنصور, وذلك طبقا لما أعلنته وزارة الصحة ومصادر أمنية.