ذكرت صحيفة "الديلي تلغراف" البريطانية، أن "أنباء تسربت من دمشق تشير إلى انشطار داخل الأسرة الحاكمة في سوريا المتمثلة بـ "آلـ الأسد" حيث شهدت الأيام الأخيرة بحسب هذه الأنباء صراعات داخل هذه الأسرة، والمحيطين بها بين جناح الصقور الذي يقوده العقيد ماهر الأسد وجناح المعتدلين الذي يقوده الرئيس بشار نفسه"، مشيرة إلى أن هذا الصراع هو وراء التأخر في الإعلان عن رفع حالة الطوارىء وتأخر الرئيس بشار الاسد في الظهور على شاشات التلفزيون السوري للاعلان عن هذا القرار.
ولفتت الصحيفة، إلى أن العديد من السوريين يشعرون بالحيرة بسبب عدم ظهور الأسد ومخاطبة السوريين حول ما تشهده البلاد من أحداث جسيمة وبدلا من ذلك ظهرت مستشارته بثينة شعبان لتعلن عن نية الحكومة السورية القيام بعدد من الإصلاحات.
ونقلت الصحيفة اللندنية عن أوساط المعارضة ومراقبين للاوضاع في سوريا، أن عدم ظهور الاسد حتى الان ربما يعود الى محاولة شقيقه العقيد ماهر الاسد الذي يصنف في خانة الصقور لتحييد بشار وتولي زمام الأمور من وراء الستار، ونسبت الصحيفة قول احد النشطاء السياسيين السوريين أن "الأسد قد لا يكون ديمقراطيا لكنه على الاقل اكثر براغمتيتة من عدد كبير من افراد الدائرة الضيقة التي تحيط به والذين يبدو انهم يعكفون على ترتيب انقلاب في القصر بحيث يتولون زمام الامور خلال هذه المرحلة العاصفة على الاقل".