قصة وكلمة رائعة قالها الشيخ القرضاوي
* ذات ليلة وأنا أنا أبحث في التلفاز عن شيء جيد يستحق من وقتي نصيبا.
عثرت في قناة الرسالة على كلمة يلقيها الشيخ الجليل القرضاوي في مؤتمر لنصرة الرسول (ص).
كان الشيخ يحكي حكاية حقيقية عاشها بنفسه وهي:
* أنه ذهب وجماعة معه إلى إحدى البلدان البعيدة المنسية ، وحين إقترب هو
ومن معه من بيوت سكانها فروا هؤلاء فزعين ومختبئين إلى بيوتهم البسيطة .
فتبين للزائرين أن السكان هربوا من رؤيتهم للسيارة التي رأوها لأول مرة معتقدين أنها حيوانا ...أو وحشا أو ما شابه ذلك !!
قال الشيخ هدأنا من روعهم ونجحنا في التقرب إليهم ومن ثم محادثتهم.
عرفنا أنهم يعيشون حياة جد بسيطة ..لا كهرباء ولا سيارة ولا...ولا....
فسألناهم عن معتقدهم وماذا يعبدون ؟
فأخبرونا أن (( أبونا)) يأتينا مرتين في الأسبوع ويعظنا ويعلمنا عن المسيح
والعذراء و..و...!!!ويجلب لهم حقيبتين إحداها تحتوي على أدوية وما شابهها
والأخرى على حلويات !!
بحثنا عن هذا ((الأب)) كما قالوا فوجدناه على متن دراجة تقليدية يجوب أنحاء هذه البلاد البدائية.
سألناه عن أصله فعرفنا أنه من بلد أوروبي وأنه هنا منذ 30 سنة ولا هدف له سوى تنصير هؤلاء البشر،
سألناه عن أسرته وبلده ..ألا يحن أو يفكر بالرجوع إليهما؟؟
قال : لا ..لا...هذه بلدي هؤلاء هم أسرتي وقضيتي..عشت هنا منذ 30 سنة وسأموت هنا!!
* بعد هذه القصة:
أثار الشيخ فكرة في غاية الدقة وهي أننا إذا بحثنا في المسلمين اليوم من
يموت في سبيل الله والإسلام سنجد العشرات بل الآلاف أو أكثر من ذلك ، ولكن
لو بحثنا عمن يقدم حياته ليعيش من أجل الإسلام بالكاد نجد أفرادا
أقـــــــــــلاء يعدون على الأصابع !!
* لماذا نموت من أجل الإسلام ولا نعيش من أجله؟؟!! رغم أن الإسلام هو
الأحق بنشره لأنه هو الأصح والأصدق والأعدل..والأكثر من هذا أن القرآن هو
فعلا كلام الله المعجز..!!
رغم أن في عصرنا عدة وسائل سهلة وفي متناولنا كالقنوات الفضائية والأنترنت والsms.....و...و...
كما أن الأنجيل رغم تحريفه وتناقضه مترجم إلى الآلاف من اللغات وحتى اللهجات.
في حين لا نجد للقرآن ترجمة بليغة ولو باللغة الأنجليزية تبين مدى بلاغته
ودقة مقاصده وحقيقة إعجازه ...فالترجمة المتوفرة الآن مازالت تحتاج إلى
جهد أكبر.
* إخوتي ما رأيكم ..؟؟
أما عن رأيي فأنا مع كلام الشيخ قلبا وقالبا فأغلب شبابنا ورجالنا ونسائنا
وأمهاتنا يعيشون لأنفسهم وأبنائهم ..أمانيهم صغيرة جدا...وحتى المسؤولين
الكبار لا تتعدى نظرتهم مصلحة أنفسهم وإن كبرت فلا تتعدى مصلحة بلدهم
المادية .
نجاحهم لا يقرنونه بنجاح ونشر الإسلام.!
* إخوتي ما رأيكم ؟؟