قصـــة حقيقة نقلاً عن صاحبة القصـــة (لست أنا) كما كتبتها..
أهديها من نزف قلــمها....الى مسامعكم..
(الاسامي مستعارة)
في يوم نسيت ان احتسي به كأس شاي الضهيرة الخاصة بي، و لكن أحتسيت القطرة الاولى من غرامك
أنا نور...اشاغل الدنيا و املئ المكان الذي اتواجد به فرحاَ و ابتسامة و جنون...و لدي العديد من الاصدقاء و الصديقات
يعرفني جميع من في مقر عملي من المالك و المؤسس الى عامل النظافة
كسبت محبة الجميع بتواضعي و شخصيتي المتألقة
لم يكن يميز هذا اليوم أي شيء سوى ان طلب مني مديري الالتقاء بك و اتمام اجراءات انتقالي لفريق عملك..
و ذهبت و ألتقيت بك..و تذكرت المرتين السابقتين التي رأيتك بهم..مرة عندما
كنت انا بالمصعد و جئت تدندن (ممنونك أنا ع البعد ممنونك..) و مرة حينما
كان الاجتماع الشهري لشركتنا و كنت تقهقه بصوت عالي..
تبادلنا اطراف الحديث و اخذت تشرح لي بسرعة عن ماهية العمل و كل الذي عرفته
جنسيتك و اسمك (عمر) ...و باغتني أحساس بنفس اللحضة اني سأحبك و ستجمع
بيننا علاقة حب يتحدث بها الجميع (و الله على ما اقول شهيد)
و مرت الايام...و كل يوم كنا نتحدث اكثر و بأحد الايام طلبت منك البقاء معي
و قلت لك اخبرني عنك أكثر...و انت شرحت لي أكثر و اكثر عن حياتك
ببلدكـ..اهلك..سيارتك..عملك..هواياتك...ذكرياتك..و كذلك انا..
و صرنا اقرب من بعض..و احساس الاعجاب بك يزداد..و لكني كنت اخنق ذلك الاحساس و ابعده.
في احد الايام التي كنت مصابة بها بالزكام، التقطت لك العديد من الصور لكني
نقلت لك العدوى و أنت اصبت بمرض شديد تطلب الزامك الفراش..
استمر هذا الحال 8 ايام..كنت أنظر لتلك الصور..و ادركت بأن اعجابي بك أكبر من هذا الاطار...و تأكدت بان حبك سكن قلبي الصغير..
و عدت أنت.. و كالعادة فشلت أنا بأخفاء مشاعر الاشتياق لك..حتى أصبح صديقك يعيرني بحبي لك و يردد الكلمة (أنه شخص مغرور لا يستحقك)..
أنت المدير المتسلط..الظالم المحبوب.. المغرور البسيط...صغير السن كبير العقل..هكذا كان كل الفريق يحبك...و الكل يعاني منك..
أنتقلنا الى مكان عمل جديد...و التقيت بك بعد 4 ايام من الغياب..وابتسمت بوجهك ابتسامة الطفل المشتاق لحضن والدته...
و كل ما يمر وقت أكثر ازداد اعجاباً بك و ولاءاً لشخصك حتى أصبحت أحس بأن
الجميع يعلم بأني أحبك..فلقد كنت الفتاة الوحيدة التي تتحدث معها...و كنت
انت اكثر انسان اوليه اهتمام و طاعة عمياءان..
و تمر الايام...و أنا على حالتي هذه يوم حلو و يوم مر....يوم تقربني منك و يوم تبعدني عنك..يوم أضحك معك و يوم أبكي منك..
يوم أشتكي لك و يوم أشتكي منك..
أستغللت انت مشاعري اتجاهك..فأصبحت تعتمد علي أكثر من المعقول بالعمل..
و تحملني فوق طاقتي..
فكنت انجز كل الاعمال و اتقبل منك كل الاوامر بلا كلل و لا ملل..
تفانيت في عملي الى ابعد الحدود حباً بك
و لأني كنت دائماً اطمح لان تفتخر بي..أو حتى اسمع كلمة شكر واحدة منك..و
لكنك عاملتني على العكس فقمت بترقية زميل جديد لي قمت انا بتدريبه و تركتني
أنا بنفس منصبي...شعرت بحزن بالغ و ألم شديد فلقد كنت انتظر هذه الترقية و
لكني لشدة حبي لك أقتنعت بأنه هو افضل مني بالرغم من أنه هو الجديد و أنا
الاقدم...
و سكت...و لم اتجرأ حتى على سؤالك لم هو و لست أنا؟
و تمر أيام و أيام..و انت انت...لا تتغير بل تزداد سوءاً و أنا أزداد تعلقاً بك...
مر علي كذا موقف أجدك تقف الى جانبي و تساندني...و تمد لي العون كما لم يسبق لي أن رأيتك تفعل هذا مع اي احد غيري..
غادر اخي الامارات..ما سبب لي الحزن..
و لاحضت أنت ذلك... و في يوم بقيت لساعة متأخرة بعد العمل في المكتب فقلت لي لماذا لم تذهبي للبيت..فأجبتك و لم أذهب؟
فأوصلتني الى موقف السيارات..و بقينا واقفين أنا و أنت لما يقارب
الساعة..نتحدث و نتحدث..أشكي و تسمع...أبكي و تطبطب علي بكلماتك الحنونة
المشجعة..
ما زلت أذكر تلك الامسية بكل تفاصيلها..حتى نسمات تموز التي كانت تتخلل
حديثنا...و أتذكر كيف بكل رقة طيبت خاطري و قلت لي بأنك ستفتخرين به عما
قريب.. و أن الحياة تتطلب الصمود بوجه المصاعب...
كانت كلماتك كفيلة بأن تشد آزري و تعينني على الامضاء بقوة بطريقي و تحمل مرارة فراق أخي العزيز...
كنت مندهشة لكونك بقيت لغاية العاشرة مساءاً تكلمني و تنصحني...فكنت اضن
أنك لا تملك مشاعر مطلقاً.. لكن أصبحت أحس بأنك خلف تجهم وجهك تخفي أبتسامة
رائعة..
و خلف غرورك تخفي طفل لم يكبر بداخلك...يضهر فجاة حين افاجئك بهدية فتبتسم ببراءة..
و تمر الايام..و كل يوم حكاية... و كل يوم خلاف... و كل يوم صلح... و كل يوم أبتسامة... و كل يوم دمعة...
كنا نشغل الناس بنا...
بصراعنا
بلعبنا
بحديثنا
بمزحنا...
بعملنا..
بضحكنا
بصراخنا...
كانو يتمتعون بالنضر ألينا..
و يتهامسون... تحبه و لا يحبها.. و يترقبون..و يشاركوننا المزح و الكلام... لكننا كنا دوماً أنا و أنت ابطال هذا المسلسل اليومي..
في أحد الآيام سألني احد اصدقائك المقربيين الذي كان كذلك مقربا مني جداً
(طارق) ان كنت أحبك..فأجبته على الفور ههههه.عمر؟؟ من يحب عمر...من يحب شخص
كهذا...فأجابني (أنتي)
فبررت رفضي للفكرة بأسباب كنت احب اعزفها دائماً على مسامعي...أختلاف
جنسياتنا، شخصياتنا، اسلوب تفكيرنا..و وضعت اللوم على نفسي بطريقة حجابي
التي يظهر جزءاً من شعري و لبسي و اختلاطي مع الشباب..فقلت له اكيد لن يفكر
بي لهذه الاسباب.. فأجابني: لكنك ممكن أن تتغيري.. شخص يحب عمر كحبكِ له
من الممكن أن يتغير..فأبحرت أكثر بالاحلام...دون أن ارد عليه....فكان من
المستحيل ان اتخيل بأن ولو مرة تحبني.. ممكن تشعر بما اكنه لك لكن تحبني
كان فوق خيالي..
رغم كل الخيال الذي كنت تسكنه لكني ولا مرة تخيلت كيف ستنطق لي كلام عذب..و كيف تتصور بصورة حبيب..
فقال لي سيأتيك...أذا قلت لي بأنك تحبيه..فقلت نعم أحبه...و كانت تلك المرة
الاولى التي اسمع بها هذه الكلمة (نعم أحبه....أحب ذلك الظالم المتغطرس
المغرور....و هو يتربع على عرش قلبي دون علم...و أني أخلص له أخلاص الزوجة
لزوجها...)
فأجابني : خير... خير...يجب ان نخطط لهذا الموضوع...
جاء وقت اجازتي السنوية... و شددت رحالي لبلدي... ولم تودعني انت بل ذهبت
مبكراً و لم تكلف نفسك حتى التمني لي أجازة سعيدة كما تفعل للجميع..
و مرت 15 يوم بسلام بين الامارات و بلدي لم يزورها طيفك كثيراً...
عدت..كان لقائنا حافل... مضحك... شوق مني و مودة منك..
في أحدى الايام همس لي زميل لي بأنك على علاقة غرامية و ان هناك من يتصل بك
شخص انت خزنت اسمه (حبيبي) في هاتفك النقال..فأحسست بأن احشائي تلتهب
حرقة...سرحت افكر كيف سأتأكد من هذا الموضوع...
ذهبت الى مكتبك طلبت منك ان ابعث برسالة لوالدتي لأني نسيت هاتفي بالسيارة
فأعطيتني انت الهاتف و ذهبت تتحدث الى صديقك...و على الفور انا بحثت عن أسم
(حبيبي) و وجدته فعلاً مما زاد لهيبي لهيباً..
و بحثت في الرسائل المرسلة لهذا الرقم و تفاجئت حين قرأت تلك العبارة (لكني
و الله والله و الله أحبك..) شعرت بأسى شديد و قلت بنفسي كم محظوظة تلك
الفتاة التي تربعت على عرش قلبك..
فأعدت اليك الهاتف و أصبت بحزن شديد..و أخبرت صديقك المقرب طارق عما حصل
فأبتسم قائلاً (هل تعلمين اذا علم عمر أنك رأيتي هذه الاشياء..سيقوم بشنقك
على اعلى بناية بهذه المنطقة..) و أنا ابتسمت قائلة (هو هذا الذي يهمك
بالموضوع....كم هي انسانة محظوظة التي يبعث لها عمــــــــــر تلك
الرسالة...ما هو شعورها..) فأجابني (شعورها عادي..لكنك لانك متيمة به
فتشعرين انه شيء فوق الخيال و فوق العادي..و كونه مرتبط بعلاقة ثانية لا
يمنع ان تحاولي معه..لماذا لا تقولي له انك تحبينه) فأجبته على الفور (
سيقول اعلم و ماذا يجب ان يعني ذلك؟؟) فقال لي يجب انت تخطي خطوة..فأجبت
مرة أخرى (دع الامر للايام أنا مرتاحة بهذا الشكل..لست أنا من تفعل ذلك..)
فقال لي (أنت مصرة على تعذيب نفسك...) و مضينا بطريق كله أحاديث عنك و
تخطيط كيف أكسبك..حتى لو انت على علاقة بأخرى..
في يوم ميلادك...جئت لك بهدية و أنت تقبلتها ببرود فوق برودك المعتاد ..
فقال لي طارق : يجب ان تنسيه..انه لا يبالي بك أبداً..و هو اذكى من أن لم
يلاحظ كل كم تلك المشاعر التي تكنيها له..فشعرت بحزن شديد لأني انتقيت لك
هدية كنت تتمنى الحصول عليها لكنك لم تبالي بها و لا بمشاعري..
و بعد هذا الموقف ذهبت انت بأجازة سنوية..لمدة 15 يوماً..
كم كانت أيام طويلة
كم أصبح العمل ممل
كم أصبحت الحياة لا تطاق..
بيوم الاربعاء..كنت أقف سارحة...فقال لي أحد اصدقائي (خلااااااص..كلها كم
يوم و جاي..) فأبتسمت بدل ان انفي ما يلمح اليه زدت شكوكه تأكيداً فأجبته:
أريده الآاااااااااااان....و أبتسمت
فقال و الله سأتصل به و اخبره
(فماذا حـــدث حين أتصل لعمر.....و هل أخبره بما تقول نور..؟؟))