كشفت معاينة النيابة اليوم للحريق، الذي شب فى ضريح سيدى عز الدين بمدينه
"تلا" عن وجود زجاجة مولوتوف أعلى سطح الضريح، الذي تم حرقه أمس، فيما اتهم
إمام المسجد مجموعة من السلفيين بارتكاب الحادث في مذكرة رسمية لمديرية
الأوقاف بالمنوفية.
يأتي ذلك استمرارا لمسلسل حريق الأضرحة بمحافظة المنوفية، بعد محاولة
إحراق ضريح العارف بالله سيدى أبومشهور ببركة السبع وهو ما أثار استياء
العديد من رواد المسجد والمجاورين له وزوار الضريح من مراكز المحافظة
المختلفة.
وسادت حالة من الرعب بين أبناء المحافظة خوفًا من فزاعة السلفيين
وقيامهم بتطبيق الحد بأنفسهم مثلما فعلوا مع إحراق منزل سيدة "سيئة السمعة"
بمدينة السادات وإبعادها عن المدينة.
وقال الشيخ أحمد رضوان إمام وخطيب مسجد سيدي عز الدين إن حريقا هائلا نشب بالضريح قضى على محتوياته بالكامل، وامتد إلى مصلى النساء.
ويرجع تاريخ الضريح إلى أكثر من 150 عامًا، حيث يأتى اليه الناس من كل
المحافظات، ولكن منذ عامين توقف إقامه المولد بسبب الترميمات الموجوده
بالمسجد، منوهًا إلى سابقة قيام السلفيين منذ 7 سنوات بتكسير متعلقات
والأباريق الخاصه به، وتم القبض على أحدهم وتوفى داخل السجن.
وأضاف أن الذى قام بإحراق الضريح هم السلفيون نظرًا لموقفهم الواضح من
الأضرحه والمقامات وعدم قيامهم بالصلاه فى المسجد وامتناعهم عن الدخول
اثناء صلاه الجنازة، فيفضلون البقاء خارج المسجد وعدم الصلاة به لاحتوائه
على الضريح ووصفهم بأنهم لديهم فكر خاطئ ويخالف شرع الإسلام لأن التغيير
باليد وإقامه الحد بأنفسهم مسئولية الوالى وليس الأفراد واصفا إياهم بأنهم
أظلم الناس لقوله تعالى "ومن اظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه
وسعى فى خرابها" مؤكدًا قيام حرب بين أصحاب التيارات الدينية إذا ثبت تورط
السلفيين حيث سيقوم السنيين وباقى التيارات بالدفاع عن الأضرحة، مما سيشعل
نار الفتنه بين الأطراف، وتتحول مصر إلى إيران ثانية، وهذا ما يخشاه
الجميع.
واشار إلى قيامه بعمل مذكره رسمية الى مديرية الاوقاف بالمنوفية تتضمن اتهاما صريحا للسلفيين بانهم وراء الحريق .
وأضاف سعيد عبد الحميد (57 سنه) وصلاح مصطفى جبر( 59 سنه)وهما عامان
بالمسجد أنهما فوجئا أثناء قيامهما بتنظيف حمامات المسجد فى السابعه صباحا
باشتعال النيران بالضريح وتصاعد السنه اللهب والادخنه بجميع جوانب الضريح
وامتدادها إلى مصلى النساء، وإستمر الحريق أكثر من ساعة ونصف الساعة. وقام
الأهالى بمحاولة اطفاء الحريق إلا أن النيران أتت على جميع محتويات الضريح
موكدين على عدم رويتهم لأى شخص تسبب فى الحريق.
واشار عبد المنعم احمد 59 سنه بالمعاش انهم استيقظوا على صرخات الاهالى
واصوات الاستغاثه حيث فوجئوا باشتعال النيران داخل الضريح موكدا ان المسجد
تابع الى وزراه الاوقاف وقبه الضريح اثريه وتم تسجيلها بوزاره الاثار
مشيرا الى وجود مكثف من الجماعه السلفيين داخل مركز ومدينه تلا وانهم هم من
لديهم المصلحه فى هدم واحراق الاضرحه كما حدث فى الايام السابقة.
وعلى الجانب الآخر وبعد انتشار التصريحات الرنانه للجماعه السلفيية
حاول الكثير منهم تحسين صورتهم بتعليق لافتات مكتوب عليها " لا لترويع
الامنين " " والدعوه الى الله بالحكمه والموعظه الحسنه " و " لا للاعتداء
على حقوق الاخرين " مدونين باسفلها الدعوه السلفيية بشبين الكوم.