أكد مفوض القدس في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد قريع "أبو علاء" أن القدس برمتها أسيرة لدى الاحتلال الإسرائيلي الظالم والمعتدى الذي لم يتوقف لحظة واحدة عن تهويد القدس سواء للأرض أو للإنسان فيها.
وقال قريع -خلال مشاركته في حفل تكريم للشهداء وللأسرى وللمبعدين الذي أقيم في مسرح جامعة القدس- إن هذا اليوم يأتي تقديرا واحتراما للأسرى والشهداء من المقدسيين بشكل خاص والفلسطينيين بشكل عام، مثمنا دور الأم الفلسطينية التي ربت ابنها على النضال والزوجة التي تحملت المعاناة وصمدت وبقيت ثابتة أمام الهجمة الاحتلالية.
من جانبه، حيا وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع كل الأسرى والأسيرات القابعين خلف سجون الاحتلال الإسرائيلي الذين يقاومون الجلاد والظلام بإرادتهم ويشتبكون بأرواحهم وبأجسادهم ومعنوياتهم وإيمانهم العميق في سبيل حقوقهم وكرامتهم وحريتهم تحية لهم من القدس من أمهات وعائلات الأسرى تحية وفاء وعهد ومحبة.
ودعا إلى أهمية التركيز على أسرى القدس وأسرى الداخل المحتل عام 1948 لأن القدس بدون سكانها وبدون عودة جنودها لا طعم ولا معنى لها، فالبيوت كما قال شاعرنا الكبير الراحل محمود درويش "فالبيوت تموت إذا غاب سكانها"؛ لأن القدس بحاجة إلى من دافع عنها وضحى ويعاني من أجلها.
وأوضح أن أسرى القدس يجب أن يكونوا جزء أساسيا ليس خاضعا للمزاج الإسرائيلى ولا للمفاهيم ولا للأجندات الإسرائيلية، ويجب أن يكونوا جزءا أساسيا من أي تسوية سياسة أو أي حل عادل لهذا الصراع في أي مفاوضات قادمة.