تناولت صحف عربية، صادرة صباح اليوم الأحد، عددا من الشؤون والقضايا المصرية، التي كان على رأسها مطالبة أسرة منظر الجهاد المصري القوات المسلحة الإفراج عنه، وبقاء عشرات الآلاف من المصريين على قوائم ترقب الوصول، واتهامات القوات المسلحة لفلول النظام في مواجهات ميدان التحرير، بجانب ردود الأفعال الغاضبة بشأنه، وتصريحات أدلى بها مجدي أحمد حسين المرشح المحتمل للرئاسة.
الجيش وبقايا النظام
أما صحيفة "الحياة" اللندنية، فتطرقت إلى المواجهات التي وقعت بين قوات الأمن المصرية ومعتصمين في ميدان التحرير، وسط القاهرة، والتي تسببت بمزيد من التصعيد بين المجلس العسكري الذي يدير شؤون البلاد ورموز النظام السابق وقياديين في الحزب الوطني.
وأضافت الصحيفة أنه للمرة الأولى أن يتحدث بيان للجيش عن فلول النظام السابق والحزب الوطني، عندما حملهم مسؤولية أحداث العنف التي وقعت في ميدان التحرير ليل الجمعة السبت، ما أدى إلى سقوط قتيل و71 جريحا، إذ كان الجيش يستخدم دائما في حوادث مماثلة مصطلحات البلطجية والخارجين عن القانون، ويحذر المصريين من ما يسمى الثورة المضادة.
ردود أفعال غاضبة
بينما أبرزت صحيفة "العرب" القطرية ردود الأفعال الغاضبة في مصر، التي توالت إثر فض قوات تابعة للجيش والأمن المركزي لاعتصام بالقوة في ميدان التحرير، فجر الأحد، وطالب خبراء سياسيون، في تصريحات خاصة للصحيفة، القائمين على المؤسسة العسكرية بتوضيح سريع لأسباب فض هذا الاعتصام بالقوة.
وفي معرض حديثه للصحيفة، شدد الدكتور عماد جاد، الخبير السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، على ضرورة توضيح وكشف المخطط الذي أعلن المجلس عنه من تورط إبراهيم كامل وفلول الوطني في الحادث.
الصدام مع إسرائيل
وأجرت صحيفة "الجريدة" الكويتية حوارا مع مجدي أحمد حسين، المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المقبلة، حيث قال إن مصر ليست في عجلة للدخول في أية صدامات مع إسرائيل، فهي تريد أطول هدنة ممكنة للالتفات إلى عملية البناء الداخلية، مضيفا أنها تحتاج أن تعود إلى دورها القيادي في المنطقة العربية، بعد أن تحولت إلى تابع للولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل.
الدكتور فضل
وقالت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، إن أسرة الدكتور إمام عبد العزيز الشريف، قائد تنظيم جماعة الجهاد المصرية ومنظر الجماعة، المعروف في أوساط الجهاديين باسم الدكتور فضل، والمحكوم بالمؤبد في قضية العائدون من ألبانيا، طالبت المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالإفراج عنه.
نقلت الصحيفة عن أسرة الدكتور فضل في رسالة تلقتها من المرصد الإسلامي بلندن ورفعتها إلى المجلس العسكري الذي يتولى إدارة شؤون البلاد في أعقاب تخلي الرئيس المصري حسني مبارك عن السلطة القول، إن الشريف (الشهير بالدكتور فضل) محكوم بالمؤبد بسجن شديد الحراسة بطرة في قضية عسكرية بموجب المادة 48 (من الدستور)، التي حكمت المحكمة الدستورية ببطلانها، كما تم إلغاء تحويل المدنيين إلى المحاكم العسكرية بإلغاء المادة 189 من الدستور (وفق التعديلات الدستورية التي جرت مؤخرا)، بما يعني أن سجن والدنا باطل.
ترقب الوصول
وفي سياق مشابه، أجرت الصحيفة حوارا مع أسامة رشدي، المتحدث الإعلامي الأسبق باسم الجماعة الإسلامية المقيم في بريطانيا، والذي كشف خلاله أن اسمه ما زال على قوائم المنع، وترقب الوصول بمطار القاهرة، على الرغم من صدور حكمين قضائيين من القاهرة بحذف اسمه من تلك القوائم.
ونقلت الصحيفة عن رشدي القول: إن هناك عشرات الآلاف من المصريين مدرجة أسماؤهم على قوائم المنع من السفر أو ترقب الوصول ممن أدرجتهم مباحث أمن الدولة بشكل يتسم بالعشوائية في كثير من الأحيان، مشيرا إلى أن الأحكام القضائية التي كانت تصدر لصالح هؤلاء الشباب كان يلقى بها في سلة المهملات ولا تنفذ.