طردت إيران ثلاثة دبلوماسيين كويتيين وأمهلتهم عشرة أيام لمغادرة البلاد، وذلك ردا على خطوة مماثلة من الكويت، حسب ما قال مسؤول كويتي اليوم الأحد.
وقال خالد الجار الله، وكيل وزارة الخارجية الكويتية، إن هذا الموقف الإيراني جاء بعد أن طردت الكويت بدورها ثلاثة دبلوماسيين إيرانيين هذا الشهر بسبب اكتشافها ما قالت إنها شبكة تجسس إيرانية.
وكانت السلطات الكويتية قد قررت في وقت سابق طرد ثلاثة من الدبلوماسيين الإيرانيين، وذلك لاتهامهم بالتورط مع شبكة التجسس التي كشف عنها العام الماضي، كما استدعت وزارة الخارجية الكويتية القائم بالأعمال الإيراني لديها وسلمته رسالة احتجاج وصفت بأنها شديدة اللهجة.
أحكام بالإعدام
وقال وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح للصحفيين في وقت سابق إن الحكومة ستتخذ الإجراءات اللازمة ضد هؤلاء الدبلوماسيين الإيرانيين، وسيتم التعامل معهم حسب الأصول الدبلوماسية على أساس أنهم أشخاص غير مرغوب فيهم ويتم طردهم من الكويت، لكنه لم يقدم جدولا زمنيا لذلك.
غير أن قناة "برس تي في" الإيرانية قالت إن طرد الدبلوماسيين الإيرانيين تم في 2 أبريل/نيسان الجاري بعد أن توترت العلاقة بين البلدين بسبب قضية التجسس المذكورة.
وفي الشهر الماضي أصدرت محكمة كويتية حكما بالإعدام على ثلاثة رجال هم إيرانيان وكويتي، بعد أن كانت السلطات الكويتية ألقت القبض في مايو/أيار 2010 على عدد من الكويتيين والأجانب تشتبه في تجسسهم عليها لصالح إيران.
وقالت تقارير إعلامية إن المعتقلين واجهوا تهما بجمع معلومات عن المواقع العسكرية الكويتية والأميركية لحساب الحرس الثوري الإيراني.
الشيخ محمد الصباح أعلن في وقت سابق طرد الكويت دبلوماسيين إيرانيين (الفرنسية-أرشيف)
العلاقات مع الخليج
وتوترت العلاقات بين إيران وجيرانها من دول الخليج منذ تصدت القوات الحكومية في البحرين لاحتجاجات شعبية طالبت بإصلاحات سياسية وبإسقاط الحكومة.
واتهمت دول مجلس التعاون الخليجي الأسبوع الماضي إيران بالتدخل في شؤونها بعد أن اعترضت طهران على إرسال المملكة العربية السعودية وحدات من "قوات درع الجزيرة" لمساعدة البحرين في إخماد الاحتجاجات.
ورفض بيان صدر عقب اجتماع لوزراء خارجية مجلس التعاون لدول الخليج العربية في العاصمة السعودية الرياض، "التدخل المستمر" في الشؤون الداخلية لدول المجلس الست.
غير أن إيران نفت تهمة التجسس على الكويت، ووصف وزير خارجيتها علي أكبر صالحي هذه القضية بأنها قضية مفتعلة وكذبة كبرى، كما أكدت طهران أنها لا تتدخل في شؤون الدول الخليجية ولا في شؤون الدول الأخرى.
وكانت السلطات الإيرانية قد اعتبرت في وقت سابق أن أحكام الإعدام الصادرة في قضية التجسس بالكويت "مؤامرة" تنفذها ما سمتها "القوى الخبيثة التي لا ترغب في علاقات جيدة بين البلدين".