أصدرت الدعوة السلفية بيانا أكدت فيه أنها أيدت بشدة التظاهرات التي خرجت أمس الجمعة لتحقيق جملة مِن المطالب المشروعة، كان مِن أهمها الإسراع في محاكمة رموز الفساد الذين أجرموا في حق الشعب قبل وأثناء الثورة، واستعادة الحقوق المنهوبة للشعب.
إلا أن الدعوة استنكرت تحول التظاهرات إلى اعتصام يمكن استخدامه من قبل "بعض الفئات" لفرض واقع على الأرض، ومحاولة قفزها فوق إرادة الشعب المصري، وإرادة السواد الأعظم مِن شباب الثورة .
كما رفضت الدعوة السلفية في بيانها الرسمي المطالبة بتنحي المجلس العسكري وإنشاء مجلس رئاسي غير منتخب، الأمر الذي .
كما استنكر البيان – الذي وقع عليه الشيخ محمد عبد المقصود وعدد من شيوخ الدعوة - اعتداء البعض على الشيخ "صفوت حجازي"؛ في ميدان التحرير .
وطالب البيان باستمرار الجهود لملاحقة رموز الفساد، كما دعى إلى عدم الدعوة إلى تجمعات مِن هذا القبيل إلا بعد تشاور مجتمعي كبير .
وحذر البيان مِن أي محاولة تحت أي مسمى للانقلاب على إرادة الأمة التي أظهرها الاستفتاء على التعديلات الدستورية، الذي كانت الموافقة الكاسحة عليه تعني الموافقة على استمرار المجلس العسكري في قيادة البلاد، حتى يتم تكوين مؤسساتها المنتخبة.
وبسؤال بعض النشطاء في الدعوة السلفية أكدوا أن بعض التيارات السياسية التي لا تتمتع بوجود كبير في الشارع تسعى إلى استباق الانتخابات المقررة بعد خمسة أشهر ، بتكوين مجلس رئاسي غير منتخب يصيغ شكل البلاد خلال الفترة المقبلة ، ويتم فيه استبعاد أو تهميش التيارات التي تتمتع بحضور كبير في الأوساط الجماهيرية .