زراعة وإنتاج الثوم في الأراضي الجديدة
أن النجاح الكبير في زراعة الثوم في الأراضي الجديدة وارتفاع إنتاجيته،
وجودة نوعيته، وقلة استخدام المبيدات اللازمة لمقاومة آفاته. يبشر
بإمكانية التوسع في زراعته بهذه الأراضي وزيادة فرص تصديره للخارج خاصة
إذا ما زرعت الأصناف الملائمة للتصدير مثل السلالة سدس 40 مع تطبيق حزمة
التوصيات الفنية الخاصة بزراعة الثوم في هذه الأراضي.
ولا شك في أن هناك ضرورة لنشر زراعة الثوم في الأراضي الجديدة، ترجع إلى
تلوث أراضي الوادي بأمراض التربة التي من أهمها مرض العفن الأبيض الذي
تفشى في محافظتي بني سويف والمنيا اللتان تعتبران من المحافظات الرئيسية
في إنتاج المحصول والذي تسبب فيهما هذا المرض في انخفاض إنتاجية الثوم
ورداءة نوعيته وبالتالي قلة الصالح منه للتصدير.
من هذا المنطلق يسر مشروع استخدام ونقل التكنولوجيا الزراعية إصدار هذه
النشرة لتوفير المعلومات التي تمكن الزراع بالأراضي الجديدة عند تطبيقها
من الحصول على أعلى إنتاجية وأفضل نوعية من المحصول مما يزيد من فرص
تصديره وبالتالي زيادة دخلهم وكذلك الدخل القومي.
ميعاد الزراعة
إعداد الأرض للزراعة:
أولاً: في الأراضي الرملية:
يضاف السماد البلدي بمعدل 35 – 40 م3 /فدان (أو السماد العضوي الصناعي
بمعدل 20 م3 /فدان بالإضافة إلى 5 م3 /فدان من زرق الدواجن في حالة
توفرها) + 150 – 200 كجم سوبر فوسفات الكالسيوم للفدان + 100 كجم سلفات
النشادر + 50 كجم سلفات البوتاسيوم + 150 كجم كبريت زراعي / فدان أثناء
تجهيز الأرض مع ضرورة تقليب هذه الأسمدة بالتربة ثم تقام مصاطب بعرض 100
سم وتوضع خراطيم الرى على هذه المصاطب بحيث يوضع عدد 2 خرطوم على كل مصطبة
وبين الخرطوم والآخر مسافة 60 سم ويبعد كل خرطوم عن حافة المصطبة بمسافة
20 سم وتزرع قصوص الثوم على جانبي كل خرطوم بحيث يبعد كل سطر من السطور
على جانبي الخرطوم مسافة 10 سم من الخرطوم.
كما يمكن الزراعة في الأراضي الرملية المستوية بدون عمل مصاطب حيث توضع
الخراطيم على مسافة 50 سم من بعضها وتزرع الفصوص على جانبي الخرطوم على
مسافة 10 سم من الخرطوم. بعد نقعها في الماء والمطهرات الفطرية على مسافة
10 سم من بعضها.
ثانياً: في الأراضي الجيرية:
الأراضي الجيرية هى أراضي تزيد بها نسبة الكالسيوم وعادة فإن هذه الأراضي
تتماسك بدرجة شديدة في حالة جفافها ولذلك فهى غير مفضلة لزراعة الثوم.
إلا أنه في حالة الإضرار لزراعة الثوم في هذه الأراضي يجب الاهتمام بزيادة
الأسمدة العضوية المضافة بالتسميد بالسماد البلدي بمعدل 40 – 50 م3 للفدان
مع 100 كجم سوبر فوسفات + 100 كجم سلفات النشادر + 50 كجم سلفات
البوتاسيوم + 150 كجم كبريت زراعي للفدان ويتم تقليب هذه الأسمدة جيداً
بالتربة وتسوى الأرض وتقام الخطوط بمعدل 14 خط في القصبتين ويزرع الثوم
على ريشة واحدة على مسافة 10 سم (تتم الزراعة على الريشة البحرية أو
الغربية حسب اتجاه التخطيط) ويكون خرطوم الرى ممتد بطول الخط في الثلث
العلوي من ناحية الريشة العامله.
كمية التقاوي وطريقة الزراعة
تختلف كمية التقاوي حسب المسافة بين الخراطيم (خراطيم الرى) حيث تتراوح
بين 200 – 400 كجم رؤوس للفدان (من السلالة سدس 40) وتزرع الفصوص عقب الرى
مباشرة ثم يعاد الرى بعد الانتهاء من الزراعة وتروى بعد ذلك على فترات 1 –
2 يوم حسب الظروف الجوية السائدة. وتتم الزراعة على مسافة 10سم بين الفص
والآخر بحيث تكون قاعدة الفص لأسفل وقمته لأعلى وفي مستوى سطح التربة مع
ملاحظة أن الفصوص التي يتم زراعتها يجب أن تكون:
كبيرة الحجم (فصوص المدارات الخارجية).
ممتلئة وغير فارغة أو ضامرة.
سليمة غير مصابة أو مكسورة.
الـرى
يتوقف المقنن المائي لرى الثوم في الأراضي الجديدة على عدة عوامل منها
المنطقة التي يزرع بها والظروف الجوية السائدة – ونوع التربة – وميعاد
الزراعة.
ويفضل الرى بالتنقيط عن الرى بالرش في مثل هذه الأراضي نظراً لتقليل الفقد
في الأسمدة وتوفير مياه الرى وخفض انتشار الإصابات المرضية خاصة الأمراض
الفطرية.
ويمكن حساب كمية المياه اللازمة لرى الثوم بمساعدة الأرصاد الجوية
الزراعية وفي ضوء ذلك يتم معايرة النقاطات في الحقل أو حساب معدل تساقط
مياه الرش على المساحة المزروعة (في حالة استخدام الرى بالرش) وكذلك حساب
زمن التشغيل اليومي لنظام الرى بناءاً على ذلك.
التسميد
تفتقر الأراضي الرملية والجيرية بدرجة كبيرة إلى المادة العضوية. ولذا
ينصح بإضافة المادة العضوية إليها بمعدل 35 – 40 متر مكعب سماد بلدي
للأراضي الرملية وبمعدل 40 – 50 م3 سماد بلدي للأراضي الجيرية (أو السماد
العضوي الصناعي بمعدل 20 – 22 متر مكعب للفدان بالإضافة إلى 5 م3 للفدان
من زرق الدواجن في حالة توفيره). كما يراعي إضافة سماد السوبر فوسفات
بمعدل 150 – 200 كجم سوبر فوسفات للفدان و 100 كجم سلفات نشادر وكذلك 50
كجم سلفات بوتاسيوم للفدان أثناء تجهيز الأرض للزراعة.
هذا ويجب إضافة السماد مع مياه الرى وذلك بإتباع الرى بالتنقيط نظراً
لثبوت كفاءته العالية كنظام في الرى والتسميد معاً لأنه يقلل من فقد
الأسمدة الأزوتية في الأراضي الجيرية. وكذلك من ترسيب العناصر الغذائية
المضافة من خلال الأسمدة مع مكونات التربة.
وعادة ما يتم التسميد في هذه الحالة بحقن المحلول السمادي المركز في مياه
الرى بنسب معينة أو بإذابة السماد اللازم في كمية مياه تكفي لرى المساحة
المطلوبة وتستخدم في الرى مباشرة. هذا على أن يتم الرى بالسماد خلال يومين
ثم تروى الأرض بمياه فقط في اليوم الثالث ثم يلي ذلك تكرار هذا النظام مرة
أخرى على نفس المنوال.
يوصي بإضافة الأسمدة الكيماوية بالمعدلات الآتية:
النيتروجين 100 – 120 جم/م3 ماء
الفوسفور 50- 90 جم/م3 ماء (في صورة حمض فوسفوريك)
البوتاسيوم 120 – 150 جم/م3 ماء
ماغنسيوم 30 – 40 جم/م3 ماء
كالسيوم 70- 75 جم/م3 ماء
وفي حالة الزراعة في الأراضي الجيرية يوصى بزيادة معدلات الأسمدة
البوتاسية والفوسفاتية كما يجب إضافة الحديد نظراً لارتفاع تركيز عنصر
الكالسيوم بهذه الأراضي الذي يؤثر على امتصاص البوتاسيوم بالسالب نظراً
لوجود تضاد بين الكالسيوم والبوتاسيوم.
كما يجب ملاحظة أن التسميد بالعناصر الصغرى هام جداً في الأراضي الجديدة وذلك بالمعدلات التالية:
الحديد المخبلي بمعدل 27 جم/م3 ماء
المنجنيز يضاف بمعدل 4 – 6 جم/م3 ماء
الزنك يضاف بمعدل 2 – 6 جم/م3 ماء
النحاس يضاف بمعدل 0.1 – 0.2 جم/م3 ماء
البورون يضاف بمعدل 0.15 – 0.2 جم/م3 ماء
المولبدنم يضاف بمعدل 1.0 – 1.5 جم/م3 ماء
ويضاف مخلوط أسمدة العناصر الصغرى مرة واحدة أسبوعياً مع ملاحظة ضرورة
الاهتمام بتحليل التربة والنبات على فترات مختلفة خلال الموسم لمعرفة
تركيز العناصر في كل من التربة وداخل أنسجة النبات.
أولاً: الأراضي الرملية:
كمية السماد التي تذاب بالجرام/م3 من مياه الرى
ثانياً: الأراضي الجيرية:
كمية السماد التي تذاب بالجرام/م3 من مياه الرى
ويجب ملاحظة أنه عند ارتفاع مستوى الأملاح في مياه الرى لابد من خفض تركيز
الأسمدة في مياه الرى حتى لا يزيد التركيز الكلي للأملاح في مياه الرى بعد
التسميد عن الحد المناسب لنمو النبات.
علامات النضج وتقليع المحصول
تظهر علامات النضج على هيئة اصفرار المجموع الخضري. وتصلب القشرة الخارجية للفص مع سهولة عملية التفصيص.
بعد ظهور علامات النضج يتم تقليع المحصول باستخدام اوتاد حديدية مدببة الطرف بإحتراس حتى تجرح الرؤوس.
العلاج التجفيفي:
تجهيز الثوم للتصدير بإزالة العروش وتنظيف الرؤوس
بعد تقليع المحصول يتم إجراء العلاج التجفيفي وذلك بوضع الثوم في مراود
على أرض جافة وفي الشمس بحيث يغطي عرش كل مرود رؤوس المرود المجاور مع
تعديل أوضاع المراود كل 3 أيام لضمان التجفيف الجيد ثم بعد ذلك ينقل
المحصول في مكان جيد التهوية ومظلل لمدة أسبوع علاوة على الأسبوعين اللذين
وضع المحصول خلالهما في مراود في الشمس.
بعد ذلك يفرز المحصول ويدرج إلى أحجام حسب الغرض من استخدامه. وعادة ما يتراوح محصول الفدان بين 5 – 6 طن/فدان