زراعة التفاح
تشمل التفاحيات الفواكه ذات الثمرة التفاحية الكاذبة من الناحية النباتية
ويزرع منها في مصر الأصناف القليلة الإحتياج للبرودة من التفاح والكمثري .
الأرض المناسبة
يمكن زراعة التفاحيات في أي نوع من الأراضي بشرط قلة الأملاح الضارة بها
وجودة تمويتها غير أن الكمثري أكثر تحملا للملوحة وارتفاع مستوى الماء
الأرضي عن التفاح لذا تجود في مناطق مصر الشمالية والتي يرتفع مستوى الماء
الأرضي بها كمحافظة البحيرة .
لا تتحمل الكمثري والتفاح ارتفاع الكالسيوم والقلوية بالتربة حيث تصاب بالإصفرار الجيري
مناخ مناسب
تحتاج أصناف التفاح المنزرعة في العالم إلى حوالي 2000 وحدة برودة .
أما الأصناف التي تزرع في مصر متوسط احتياجاتها 300 وحدة برودة وذلك لكسر
السكون الداخلي . أما الكمثري فمتوسط احتياجاتها 1000 وحدة برودة . أما
الصنف المنزرع في مصر فيحتاج 600 – 700 وحدة برودة . لذلك فإن هناك مشاكل
تتعلق بتفتح البراعم واحتياجاتها بالمعاملات خاصة يستخدم معها الرش شتاءا
بخليط من الزيوت ومادة dnoc أو مادة سيانيد الهيدورجين أو غيرها . أما
السفرجل فلا تحتاج أشجاره إلى برودة عالية حيث أن طور راحتها قصير نسبيا
ويمكن للبراعم أن تتفتح في المناطق ذات الشتاء الدافئ
التكاثر
يطعم التفاح في المشتل على سلالات خضرية يجري إكثارها أما بالتراقيد أو العقلة ومن أهم هذه السلالات أصل مالنج ومنها :
( أ ) م م 106 وهو أصل نصف مقصر مقاوم لحشرة المن الصوفي مبكر في الإثمار
ويعاب عليه حساسيته بأعفاف التربة . ( ب ) م م 111 وهو أصل منشط – يتأخر
الأشجار عليه في الإثمار مقاوم للمن الصوفي – أقل حساسية لأعفان التربة .
( ج ) م م 109 وهو أصل مقصر يصاب بالمن الصوفي ومقاوم لأعفان الجذور .
الأصول البذرية للتفاح :
يلجا البعض لاستعمال الأصول البذرية لرخصها إلا أنه يعاب عليها :
1- غير متماثلة . 2- تتأخر في الإثمار . 3- درجة إصابتها بالأمراض والآفات
غير معروفة . إما الكمثري تتكاثر غالبا في مصر على أصول بذرية من أصل
الكمثري الأوربية مثل الكميونس ويعاب عليها : 1- شدة الإصابة بمرض اللفحة
النارية . 2- عدم تماثل الأشجار . 3- تأخر الأشجار المطعومة عليها في
الإثمار . ومن أحسن الأصول استخداما للمناطق الحارة أصل الكلاريانا ويمتاز
بمقاومته لمرض اللفحة النارية وهو أصل منشط ولكن شديد الحساسية لزيادة
نسبة الجير .
وقد استعمل في مصر من مدة أصل السفرجل الذي يتكاثر بالعقلة إلا أنه توقف الآن استعماله نتيجة للأسباب الآتية :
1- عدم موافقته للطعوم المطعومة عليه . 2- شدة إصابته بمرض اللفحة النارية . 3- عدم ملائمته لارتفاع قلوية التربة .
الأصناف التجارية
التفاح :انتشر لفترة من الزمان بعض أصناف التفاح الرديئة الصفات مثل الصنف
البلدي وهو ذو ثمار صغيرة الحجم غير صالحة للاستهلاك الطازج كذلك صنف يعرف
باسم البرخر الأحمر ( شبرا النملة ) . وهو أكبر حجما – أحمر اللون إلا أنه
يصاب بشدة بالجرب كما أن صفاته غير جيدة . وفي عام 1980 قام نشاط الفاكهة
المتساقطة لمشروع تنمية النظم الزراعية بوزارة الزراعة بإستيراد بعض أصناف
من التفاح وهي إحدى عشر صنفا وتتميز هذه الأصناف بقلة احتياجاتها للبرودة
وهذا ما يتلائم وظروفنا المحلية وقد ينجح البعض الآخر بعد معاملته بمواد
كيمائية تساعد على كسر طور السكون وتشير النتائج التي أجريت على هذه
الأصناف إلى نجاح ثلاثة أصناف من الأصناف السابقة وهي آنا – عين شامير –
دورست جولدن نجاحا كبيرا .
تفاح آنا :
هذا الصنف ن اتج عن التهجين بين صفي جولدن ديلشص وردهاسايا احتياجاته من
البرودة 300 ، 400 ساعة أقل من 7 م . يزهر ابتداء من الثلث الثاني من شهر
مارس تنضج ثماره في نهاية شهر يونيو وأوائل شهر يوليو – الثمار ذات حجم
كبير تميل إلى الاستطالة – اللون الأحمر يكون غالبا على معظم أجزاء الثمرة
. والثمار ذات طعم جيد . يتراوح محصول الشجرة الواحدة بين 35 – 100 كجم .
تفاح دورست جولدن :
ناشئ من صنف جولدن ديلشص نتيجة طفرة به . احتياجاته من البرودة 300 – 400
ساعة أقل من 7 م . وهو من الأصناف الملقحة لصنف أنا .الثمرة ذات لون أصفر
في بعض الأحيان قد تميل للحمرة الخفيفة وتميل للإستدارة كبيرة الحجم إذا
أحسن خف الثمار – ينضج خلال شهر يونيو .
تفاح عين شامير :
ناتج من التهجين – احتياجاته للبرودة مثل الصنف الآنا يعد من الأصناف
الملقحة للآنا – يتأخر في ميعاد التزهير حوالي أسبوع عن الأصناف السابقة .
الثمرة لونها أصفر - يتراوح محصول الشجرة بين 40 – 100 كجم . تنضج الثمار
في الأسبوع الثاني من شهر يوليو .
الملقحات
غالبية أصناف الكمثري والتفاح عقيمة ذاتيا أي لا تعقد ثمارا إلا إذا توفرت
ملقحات في البستان أحيانا تكون هذه الأصناف ثمارا دون تلقيح وهو ما يعرف
بالعقد البكري . وفي هذه الحالة يكون المحصول منخفض أقل جودة في الصفات من
الثمار الناتجة من عملية التلقيح والإخصاب والمتكون بها بذور . ويجب أن
تتوفر الملقحات في البستان بنسبة 8 : 10% على الأقل كما يجب توفير طائفتين
من النحل لكل فدان للمساعدة على عملية التلقيح . - أهم ملقحات التفاح في
مصر هي : دورست جولدن – عين شامير – برخر الأحمر . وأهم ملقحات الكمثري :
الصنف هود .
مسافات الغرس : التفاح : تتوقف مسافات الغرس في التفاح على الأصل المستخدم
كالآتي : 5 × 5 في حالة الأصول المنشطة . 3 × 4 م في حالة الأصول النصف
منشطة م م 106 . 2 × 4 م في حالة الأصول المقصرة مثل م م 109 . الكمثري :
4 × 4 م . السفرجل : 3.5 × 3.5 في الأراضي الخفيفة ، 5 × 5 م في الأراضي
الطمية على أن تخف الأشجار عند ازدحامها : موعد الزراعة : بالنسبة للتفاح
خلال شهر يناير والسفرجل والكمثري شهر فبراير . طبيعة التزهير : تتكون
أزهار التفاح والكمثري من براعم مختلطة تحمل في نورات محدودة على قمة
دوابر قصيرة أو أفرع عمر سنة في التفاح وعلى قمة دوابر متوسطة الطول في
الكمثري . الخف :
تحمل أشجار التفاح في حالة توفر الملقحات كمية كبيرة من العقد مما يؤثر
على حجم الثمار عند النضج كذا يؤثر على الحالة الصحية للأشجار لذا يجب هذا
العقد وترك العدد الذي يناسب النمو الخضري للشجرة وتجري عملية الخف يدويا
في أوائل أبريل حيث يترك ثمرتين فقط على الدابرة وإزالة الباقي باحتراس،
يمكن إجراء هذه العملية كيماويا باستخدام مركبات خاصة إلا أن هذه العملية
خطيرة قد تؤدي إلى إضاعة المحصول بأكمله ومازالت البحوث جارية على هذا
الموضوع في مصر .
خدمة ما بعد الزراعة
مقاومة الحشائش بالعزيق وتعتبر عملية مكلفة وتستخدم العزاقات في كثير من
المزارع إذا أمكن مرورها بين صفوف الأشجار وغالبا تجري عزقة شتوية عميقة
أثناء فترة السكون . وتستخدم مبيدات الحشائش باحتراس عند الحاجة وفي حالة
انتشار الحشائش النجيلية تستخدم مادة رواند أب ( اللانسر ) أو الفيزوليت 2
– 3 كيلو للفدان خلال شهر أبريل ومايو أما عند انتشار الحشائش الحولية
تستخدم مادة الجرامكسون ( 1 لتر للفدان ) .
الري
في أراضي وادي النيل يستعمل غالبا الري بالغمر إما بطريقة البواكي مع
الأشجار الصغيرة أو الأحواض العادية والمعدلة مع الأشجار الكبيرة – يمنع
الري في فترة الشتاء وتبدأ الرية الأولى عقب السدة الشتوية مباشرة في
فبراير وتكون غزيرة أما أثناء موسم التزهير فتجري عملية الري باحتراس حتى
لا يتساقط العقد والأزهار … أما أثناء موسم نمو الثمار فتروي الأشجار عند
الحاجة ويلاحظ عدم الإسراف في الري خصوصا في المناطق المعرضة لأمراض
اللفحة حيث أن زيادة الري يؤدي إلى زيادة الإصابة بها .
الأراضي الجديدة :
غالبية الأراضي الجديدة المستصلحة رملية ويستخدم معها الري بالتنقيط وقد
سبق دراسة هذا الموضوع بالتفصيل في العام السابق ويراعي عند ري الأشجار أن
تعيط يوميا أو كل يومين على الأكثر الكمية المحسوبة بدقة من الماء المذاب
فيه الأسمدة مع مراعاة أن لا يقل الماء في منطقة الجذور على أن تكون
الرطوبة الأرضية حول الجذور أعلى من نقط الذبول الدائمة ولا تزيد عن السعة
الحقلية . تزداد كمية الماء في الأشهر التي يزيد فيها البخر والنتج وتكون
غالبا في مصر في شهري مايو ويونيو . وتقل الكمية للحد الأدنى في أثناء
سكون الأشجار وتحسب كمية الماء التي تضاف للشجرة من جداول خاصة يراعي فيها
علاوة على النقطتين السابقتين مدى انتشار جذور الشجرة وحجم النمو الخضري –
تركيب التربة . ويجب أن يكون عدد النقاطات حول الشجرة ذات تصرف يسمح
بإعطاء كمية الماء للشجرة في وقت قصير ويمكن أيضا أن تخرج منها كمية الماء
المطلوبة للشجرة في حالة ما تصل إلى أقصى احتياجات مائية ( شجرة بالغة في
الأشهر التي يزيد فيها النتح ) .
التسميد
تسمد أشجار التفاح والكمثري والسفرجل بالأسمدة العضوية بمعدل 15 – 25 م3
سماد بلدي قديم متحلل خلال الخريف وأوائل الشتاء وتسمد بالأسمدة الأزوتية
60 –80 كجم أزوت صافي من الأسمدة الأزوتية المختلفة للفدان وتضاف على
دفعتين الأولى قبل التزهير في منتصف فبراير والثانية بعد تمام العقد خلال
أبريل أو مايو وكما تنصح بإضافة دفعة ثالثة من الأسمدة الأزوتية بمعدل 20
كجم أزوت صافي للفدان خلال شهري يوليو وأغسطس لتشجيع تكوين البراعم
الزهرية للعام التالي . وتسمد بالأسمدة الفوسفاتية بمعدل 15 كجم فو أ عند
إضافة السماد العضوي شتويا كما يضاف سلفات البوتاسيوم مع الدفعة الأولى من
الأسمدة الأزوتية بمعدل 400 جرام بو أ للشجرة الواحدة أما الأشجار الصغيرة
فيتم تسميدها بالأسمدة الأزوتية بما يعادل نصف الكمية المضافة إلى الأشجار
البالغة وذلك خلال السنوات الثلاثة الأولى من زراعتها كما يضاف 2/3 الكمية
إلى الأشجار عمر 3-5 سنوات شهريا على دفعات متساوية خلال موسم النمو من
مارس الى سبتمبر . أما عند استخدام الري بالتنقيط في بستان أشجار التفاح
والكمثري والسفرجل تسمد بنصف القيمة المضافة في التسميد بالغمر السابق مع
إتخاذ الإحتياطات الواجب مراعاتها في الري التسميدي كما سبق .
تربية وتقليم الأشجار
تربي الأشجار المطعومة على أصول منشطة بالطريقة الكاسية في الكمثري وطريقة
القائد الوسطى المحور في التفاح . أما المطعومة على الأصول المقصرة وتصف
المقصرة فتربي بالطريقة المغزلية أو طريقة الهرم الصغير … يجري التقليم
الشتوي أثناء سكون الأشجار بإزالة الأفرع المتزاحمة والمصابة مع مراعاة قص
الأفرع بطريقة تشجع من تكوين الدواير الثمرية . يلجأ للتقليم الصيفي
بإزالة السرطانات باستمرار ويجري مع التفاح لإضعاف النمو الخضري للأشجار
الزائدة النمو حتى لا يؤثر على تكوين البراعم ويعطي فرصة كافية لإضاءة
الأشجار .
جمع الثمار
تجمع الثمار عندما تتعدى مرحلة اكتمال النمو وسوف يتم تناولها في موضوعات أخرى .
الآفات
يصيب الكمثري في مصر الآفات التالية : - أمراض اللفحات الكبترية – البياض
– التشقق – التفحم التاجي . - حشرات حفار ساق التفاح – المن – الذبابة
البيضاء – الحشرات القشرية . - آفات حيوانية أخرى : النيماتودا – الجرزان
– الأكاروسات .
أمراض نصيب التفاح :
البياض – الجرب – التشقق – أعفان الجذور . الحشرات : حفار ساق التفاح –
حفار التفاح – رائق الأجنحة – الجعال . المن – الذبابة البيضاء – حشرة
التين الفنجانية – الحشرات القشرية . ويتم دراسة تاريخ وحياة هذه الآفات
ومقاومتها في مقررات أخرى . أما من الناحية البستانية فننصح بتشجيع انتشار
الكائنات التي تتطفل أو تفترس هذه الآفات واستخدام الطريقة المتكاملة
لمقاومة الآفات مع الحد من استخدام المواد الكيماوية إلى أقل درجة ممكنة .